السفارة تنفي والأفافاس يؤكد ولعمامرة ينتقد

+ -

 بعد تغريدة الوزير الأول الفرنسي، مانويل فالس، على موقع “التويتر”، والتي تضمنت صورة للرئيس بوتفليقة بدا فيها متعبا، جاءت تصريحات السفير الفرنسي بالجزائر لتؤجج ما يمكن اعتباره “توترا عابرا” بين الجزائر وفرنسا، علما بأن مدير ديوان الرئاسة، أحمد أويحيى، أكد أن “العلاقة مع باريس لن تتأثر أو تتوقف بتغريدة في التويتر”.في اتصال مع “الخبر”، قال نور الدين بركاين، النائب عن جبهة القوى الاشتراكية، إنه كان حاضرا في اللقاء الذي جمع السفير برنارد إيميي، بمدينة تيزي وزو مع عدد من المنتخبين المحليين، وسمع بأذنيه كلامه، حول “منح أغلبية التأشيرات إلى سكان ولايتي تيزي وزو وبجاية، وأن أكبر نسبة تواصل دراستها في الجامعات الفرنسية هي من منطقة القبائل”.وأبرز ذات المصدر أن كلام الدبلوماسي الفرنسي جاء في معرض حديثه عن العلاقات الجزائرية - الفرنسية، والزيارات الأخيرة للمسؤولين الفرنسيين وعقود الشراكة الموقعة بين الجانبين، ثم عرج على الحديث عن التأشيرات التي قال بشأنها إن بلاده صارت تمنحها أكثر من السابق، ثم تحدث عن النسب وفيها وتكلم عن حصة منطقة القبائل.وحسب النائب، فإن من أهداف زيارة السفير إلى تيزي وزو، “إعادة فتح المركز الثقافي الفرنسي بالمدينة الذي أغلق سنة 1994”. ولم يتحصل السفير، وفق المعلومات المتوفرة، إلى غاية الآن على موافقة السلطات الجزائرية.وأشار النائب عن الأفافاس إلى أن هذا الكلام قيل في حضرة مجموعة من النواب وسيناتورين، ونائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، السعيد لخضاري، وصناعيين بالمنطقة، في لقاء غابت عنه وسائل الإعلام التي كانت خارج القاعة، وتأسف لعدم وجود تسجيل يوثق ما قاله السفير الفرنسي برنارد إيميي.وجدير بالذكر أن وزير الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، انتقد ما قاله الدبلوماسي الفرنسي ولم يخف امتعاضه منه مصرحا: “إذا كانت طبيعة التصريحات التي تم الإدلاء بها في ظروف لا أعرفها تطرح أسئلة من هذا النوع وتثير تعليقات وتساؤلات وتصورات مختلفة ومتعارضة، فهذا يعني أن هذه التصريحات كانت بالتأكيد مؤسفة”.ولكي تتفادى أي تفاقم للتوتر المؤقت في العلاقة، سارعت السفارة الفرنسية إلى نشر بيان وقعه مسؤول الإعلام، إيلان دوفيان، أشارت فيه إلى أن السفير لم يدل بهذه التصريحات، لكنه ذكر في لقائه مع أفراد من الجالية الفرنسية بتيزي وزو أن سكان القبائل يساهمون في العلاقات والمبادلات بين البلدين.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات