38serv

+ -

 عانى المواطنون الذين اعتادوا أن يستلقوا القطار في التنقل من وإلى مقرات العمل أو الدراسة الويل، خلال الأيام الماضية، حيث استمر الإضراب الذي شنه سائقو النقل بالسكة الحديدية لليوم الخامس على التوالي تاركا المسافرين بين مطرقة انتظار قطار لمدة 3 ساعات، وسندان استعمال وسائل نقل أخرى بتكلفة مضاعفة.“الخبر” تنقلت إلى مختلف محطات النقل بالسكة الحديدية لتقف على حجم معاناة المسافرين، فبمحطة آغا بالعاصمة تواجد عشرات من المواطنين ينتظرون القطار، فقد قال أحدهم إنه لم يكن يعلم بأمر الإضراب إلا عندما دخل المحطة، وقيل له إن الحد الأدنى من الخدمة متوفر، لكنه ينتظر منذ 3 ساعات دون أن يأت قطار واحد، فيما قال مواطن آخر إنه لا يجد حلا للتوجه من العاصمة إلى الثنية إلا القطار، ولو كلفه ذلك انتظار يوم كامل، وألقى المتحدث بالمسؤولية كاملة على العمال والإدارة معا، مفيدا بأن أزمات مثل هذه يمكن التنبؤ بها والوصول إلى حلول جذرية تجنب توقف الخدمة بشكل شبه كامل.على مستوى محطة بلكور نفس السخط لمسناه لدى المواطنين، فقد انتقل الغضب إلى المسافرين على مستوى المحطة، حيث سخطت سيدة على العمال الذين قالت إنهم “يركضون وراء الأموال فقط”، وردّ عليها مُوظف بذات المحطة بالقول إن “الإدارة مسؤولة عن تعفن الوضع”، وحاولت المؤسسة أن تضمن الحد الأدنى بمعدل 5 رحلات في الصباح و5 أخرى في المساء، ومع ذلك فإن الكثيرين من المواطنين يفضلون التنقل على مستواها على أن يستقلوا وسائل أخرى تكلفهم مبلغا مضاعفا.على صعيد آخر فصلت محكمة سيدي امحمد بعدم قانونية الإضراب الذي شنه السائقون على مستوى المؤسسة الوطنية للسكة الحديدية، وأجبرتهم على العودة إلى مناصب عملهم، وحسب محضر المحكمة الذي تحوز “الخبر” على نسخة منه، فقد ذكر الأمين العام للفرع النقابي لسائقي القطارات بأن “سائقي مستودع العاصمة توقفوا عن العمل جماعيا وتلقائيا ودون احترام الإجراءات السابقة للإضراب”!

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات