إضراب وطني الأربعاء المقبل وتصعيد الاحتجاج خيار لا رجعة فيه

+ -

 قرر البياطرة شل المذابح ومراكز المراقبة عبر المطارات والموانئ والحدود، الأربعاء المقبل، تنديدا بـ “رفض” الوظيفة العمومية تطبيق تعليمة الوزير الأول عبد المالك سلال، الذي أمر بتسوية وضعية مهنيي القطاع، خاصة ما تعلق بملف الترقية، وانتقدوا التجاوزات المسجلة في ولايات كل من عنابة وتيبازة وباتنة، خلال الوقفة الاحتجاجية المنظمة منذ يومين عبر الوطن.وكان البياطرة قد نظموا، الأربعاء الماضي، وقفات احتجاجية أمام المصالح الفلاحية لجميع الولايات، تنديدا بـ “رفض” الوظيفة العمومية تطبيق تعليمة الوزير الأول عبد المالك سلال، الذي أمر بتسوية وضعية مهنيي القطاع، خاصة ما تعلق بملف الترقية. وانتقدت النقابة “تجاوزات” السلطات في ولايتي عنابة وتيبازة، رافضة محاولات التضييق على المحتجين بتهديدهم بالإحالة على مجالس التأديب.وطالبت رئيسة النقابة الوطنية للبياطرة، السلطات برفع التضييق الممارس على منخرطيها وتمكينهم من حقهم في ممارسة النشاط النقابي والإضراب، مثلما ينصص عليه الدستور ومختلف قوانين الجمهورية، وقالت إن مهنيي القطاع لم يجدوا خيارا آخر غير اللجوء إلى الاحتجاج كأسلوب ضغط قانوني، لإلزام الوصاية والحكومة بتسوية وضعية البياطرة وتحسين ظروف عملهم.وقالت المتحدث نفسها، إن الوقفات الاحتجاجية التي نظمت منذ يومين، أمام مديريات الفلاحة على المستوى الوطني، كانت ناجحة وجرت في ظروف جد عادية، حسبها، حيث لم يسجل أي تدخل من قبل الوصاية لقمع الاحتجاج، إلا في ولاية عنابة، حيث طالب مسؤولو القطاع هناك بتقديم قائمة البياطرة المحتجين، قصد إحالتهم على مجالس التأديب كإجراء عقابي “رغم أن الوقفة كانت سلمية وقانونية، ولم تخرج عن إطارها اللازم..”.غير أنه ما حصل في ولاية تيبازة، تضيف رئيسة النقابة، “لا يمكن فهمه ولا تفسيره..”، فقد تدخل الوالي شخصيا لاستدعاء مندوبة التنظيم لوحدها، دون تمكينه من الاتصال بأعضاء المكتب الولائي، وهو ما اعتبرته محدثتنا تجاوزا صارخا ومرفوضا، لذا طالبت بتدخل الوصاية لرفع هذا “الظلم”، علما بأن النقابة قررت تنظيم يوم احتجاجي الأربعاء المقبل للرد على هذه التجاوزات. ومن جانبه، أكد السيد لطفي بوشنافة، الأمين الوطني للنقابة الوطنية للبياطرة الموظفين في الإدارة العمومية، لـ “الخبر”، أن أكثر من 2000 طبيب بيطري يمارسون مهامهم منذ سنوات دون أن يتقدموا في رتبهم، خلافا لزملائهم في باقي القطاعات..وركز الأمين العام للنقابة على أربعة مطالب، أولها الترقية، ثم التعيينات من خلال المسابقات التي تمت في معاهد البيطرة، يليها السماح لمن لديهم أزيد من 5 سنوات في المهنة بالولوج إلى المسابقات المهنية. أما رابع نقطة؛ فهي تحرير الدراسات والحلول التي تمت مراجعتها خلال السنتين الماضيتين مع الوزارة، التي لم تر النور بعد، رغم جهود النقابة.وذكر المتحدث ذاته أن الأطباء البيطريين مهمون جدا في يوميات المجتمع، خاصة وأن البيطرة مجال منتج على أساس أن كل شهادة ملائمة أو مطابقة وفي جميع المجالات التي يعاينها البيطري “اللحوم، الدواجن، الأسماك، سلسلة الحفظ، نقل المنتوجات الغذائية، وغيرها”، تمنح برسم يقدر بألف دينار.وفي برج بوعريريج، نظم البياطرة وقفة احتجاجية بمقر مديرية الفلاحة، تلبية لنداء النقابة الوطنية، وتعبيرا عن استنكارهم لما وصفوه بتهميش وزارة الفلاحة، ورفضها تلبية مطالبهم المشروعة، وحرمانهم من الترقيات بعد أكثر من 15 سنة عمل، واشتكى المحتجون من نقص الوسائل وانعدام الأمن، خاصة في المذابح، والمؤسسات الخاصة لتربية المواشي، أين يتعرضون لاعتداءات لفظية، وتهديدات متكررة، زيادة على نقص التأطير.من جهتهم، نظم البياطرة الموظفون في الإدارة العمومية بولاية ميلة وقفة احتجاجية أمام مقر مديرية المصالح الفلاحية، ورفع البياطرة جملة من المطالب المهنية، أهمها ضرورة استقلالية الأطباء البياطرة بإنشاء مديريات فرعية عبر الولايات، تعمل تحت وصاية وزارة الفلاحة، وتعديل القانون الأساسي بتطبيق المرسوم 03/178 وتمكينهم من منحة قيمتها 80 مليون سنتيم لاقتناء سيارة الخدمة. البياطرة أكدوا أن الوقفة ستتبع بوقفات كل أسبوع مع التهديد بالتصعيد بالإضراب عن العمل، خلال شهر رمضان، في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات