عندما يتحول الإشهار إلى عصا يضرب بها الخارجون عن بيت الطاعة

38serv

+ -

 أبدى تجار السوق المغطاة “الركابة” سابقا بولاية معسكر، تضامنهم المطلق واللامشروط مع جريدة “الخبر”، ونددوا بالمضايقات التي تحاك ضد “الجريدة الأولى في الجزائر”، كما أبدوا مساندتهم المعنوية في ظل هذه “الحملة الشرسة التي أطلقتها جهات تريد قتل كلمة الحق وتغييب منبر المستضعفين وقراء الجزائر العميقة”.وأكد هؤلاء، في عريضة تضامنية موقعة من قِبل عشرات التجار، أن “الخبر” تعتبر الجريدة الوحيدة التي دافعت عن حقوقهم قبل وبعد هدم السوق المغطاة، وساهمت بقسط كبير في الحفاظ على مستقبل عشرات العائلات، بعد أن استفادوا من محلات في أعقاب هدم السوق وإخراج قضيتهم للرأي العام، وساهمت في إيجاد حل لقضيتهم، مضيفين أنهم سيظلون أوفياء لهذا المنبر الإعلامي الحر. من جهة أخرى، لقيت قضية “الخبر” تعاطفا وتضامنا منقطع النظير بعفوية دون تحريكهم من أية جهة، ارتفعت أصوات الحق من مسؤولين وصحافيين، على غرار “صوت الغرب” بالعربية والفرنسية، “الفجر” و”الأجواء” وغيرها من العناوين الأخرى التي تصارع “الحقرة والظلم” في عهد“قرين”، وكذا أطباء وحقوقيين وجامعيين والنخبة المثقفة بالولاية وحتى الطلبة الجامعيين وطلبة الثانويات، مستنكرين هذه المهزلة المسرحية التي أخرجتها وزارة الاتصال بإيعاز من جهات نافذة في دواليب الحكم وبطلها قرين، محملين إياه مسؤولية قطع أرزاق العمال والصحافيين بمختلف العناوين خصوصا الصحف غير الموالية للنظام، والتي حرمها من حقها في الإشهار العمومي، ناهيك عن عشرات المشاكل التي تحل يوميا عن طريق هذه المنابر الإعلامية الحرة. كما أوضح أصحاب العريضة أن احترافية ومصداقية هذه الجريدة أصبحت مصدر إزعاج وقلق للسلطة، وذهب بعض المتعاطفين إلى التفكير في مقاطعة الجرائد العمومية والقنوات الموالية للنظام في حال استمرار هذا الحصار وتضييق الحريات على هذه المنابر الحرة، من خلال احتكار الإشهار الذي تحول إلى عصا يضرب بها كل من يخرج عن بيت الطاعة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: