"محاولة تصفية "الخبر" تهديد لكل الحريات"

+ -

 لاحظ المحامي والناشط الحقوقي والرئيس السابق للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، علي يحيى عبد النور، أن وزير الاتصال حميد ڤرين جانب الموضوعية والتروي، في حديثه عن قضية “الخبر”، ولفت إلى أن السلطة تريد تغييب الصحيفة عن الساحة باستعمال موارد الدولة.كتب النشاط الحقوقي المخضرم في مساهمة نشرتها الزميلتان “الوطن” و”ليبرتي”، أمس، “لم يكن (وزير الاتصال) سيد أفكاره وأقواله، منتهكا قواعد وأخلاقيات مهنة الصحافة، إنه يريد خنق حرية التعبير وهو فوق القانون، في حين أن دوره تطبيق القانون، كل القانون”.حاول محامي حقوق الإنسان، في مقاله، فهم سلوك الوزير ونمط تفكير الوزير ڤرين، ويقول: “بالنسبة لوزير الاتصال، فإن انتقاد السلطة يعد كفرا، وجريمة”. وتابع أن الوزير “أظهر في نص الدعوى المقدمة للمحكمة الإدارية انقيادا تاما لرعاته في هرم الدولة”. وقال أيضا: “إن حجب المعلومات يظهر أن الأمر مدبر على مستوى هرم السلطة، وأن حقوق الدولة لا حدود لها، إنه تعسف، واستبداد ودكتاتورية”.

وأضاف أن “محاولة تصفية “الخبر” تهديد لكل الحريات ومساس بحرية التعبير، والسلطة تريد القضاء على التناقضات بالقضاء على المعارضين”، متسائلا إن لم يكن حوار الطرشان بين السلطة و”الخبر” سينتهي إلى مواجهة قد تؤدي إلى اندثارها.ولفت المحامي إلى خطورة محاولة السلطة تحميل رجل الأعمال إسعد ربراب مسؤولية الوضع الحالي، لحجب الأنظار عن الأزمة المتصاعدة في الجزائر. ويوضح: “ليس بكسر ربراب سيقضى على الأزمة”، متسائلا: كيف نفسر المزايا الممنوحة لرجال الأعمال علي حداد، الذي يدافع عن أطروحات السلطة، حيث يملك جريدتين، وقناة تلفزيونية، وإذاعة في القريب، فيما يحرم آخرونمن ذلك، وربراب على وجه الخصوص، في حين يفترض أن الجزائريين متساوون في الحقوق والواجبات؟وفضح المحامي كيف أن السلطة توفر كل الموارد لأجل التخلص من “الخبر”، التي تشكل تحديا “يجب القضاء عليه”، في نظرها. وأكد المحامي تضامنه مع الصحافة المستقلة، وقال إن موقفه يهدف لتحسيس الشعب الجزائري بما يجري من انتهاكات، معتبرا أن الهبة الشعبية للتضامن مع “الخبر” زادت اتساعا، وأنها، أي الصحيفة، ربحت معركة الرأي العام الذي يستغله النظام لصالحه، وخلص للقول إن الأوساط الرسمية فشلت بسبب التجند الشعبي والصحافة للدفاع عن حرية التعبير، وأن حملة التضامن بدأت تعطي ثمارها، فالسلطات بدأت تتراجع، لأن حقائق الميدان ما فتئت تدينهم يوما بعد يوم”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: