انتقد المشاركون في صالون “سيفتاك” الذي انطلقت فعالياته، أمس، بوهران، إقصاء المؤسسات المحلية في الصفقات العمومية المتعلقة بتكنولوجيات الإعلام والاتصال وعدم تطبيق الأفضلية الوطنية في إطار عصرنة الإدارة، بحكم أن الطبعة الـ17 من 9 إلى 11 ماي كانت تحت عنوان “الإدارة الإلكترونية والخدمات المقدمة للمواطن”.أشرف والي وهران، عبد الغني زعلان، رفقة ممثلين عن وزارات البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، الداخلية والجماعات المحلية، الصناعة والمناجم، على افتتاح الصالون بمركز الاتفاقيات احمد بن احمد الذي عرف مشاركة العشرات من الشركات المحلية والأجنبية، والحظيرة التكنولوجية سيدي عبد الله، والمجمع الجزائري للرقمنة الذي يضم قرابة 30 مؤسسة تنشط في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال.تطرق أصحاب الشركات “ستارط أب” بسيدي عبد الله لمشكلة الحصول على الصفقات العمومية، تتعلق بتكنولوجيات وتقنيات متوفرة محليا وعدم تطبيق الأفضلية الوطنية في هذا القطاع. وكشفت بعض المصادر لـ«الخبر” عن قضية إعلان وزارة المالية عن مناقصة تخص تطبيقات تتعلق بالخدمات المصرفية البنكية وبطاقات الدفع. لكن ما أثار حفيظة المتعاملين المحليين هو طابع الاستشارة الداخلية الذي يخص الشركات الإسبانية فقط دون سواها، وهو ما يطرح تساؤلات عن مبررات من كانوا وراء وضع دفتر شروط يخص صفقة بمئات الملايير؟ فما الفائدة من صرف أموال ضخمة لإنشاء حظيرة تكنولوجية وتشجيع مؤسسات “ستارط أب” وتمويل المعارض إذا كانت هذه الشركات في نهاية المطاف لا تستطيع فرض وجودها في السوق المحلية في مجالات معنية، خاصة عندما يتعلق الأمر بقضايا استراتيجية، على غرار حفظ البيانات البيومترية للمواطنين الجزائريين عوض اللجوء لمتعاملين أجانب لأنها قضية سيادة. ولقد بادرت 25 شركة في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال بالتكتل في مجمع “كلوستار رقمي جزائري” لتكون قوة اقتراح في مجال التشريعات الخاصة بالقطاع وكذا المشاركة في الصفقات العمومية بصفة جماعية، للظفر بحصص في السوق. وأكد ممثل المجمع إمضاء اتفاقية إطار مع “فرانش تاك” الفرنسية للمشاركة في المعارض الدولية، كما وجد المجمع الدعم الكامل من طرف “موبيليس” الذي مول مشاركته في صالون “سيفتاك” وهران.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات