تجاوزات في المراكز الخاصة بتصفية الدم

 كشف الرئيس المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، تيجاني حسان هدام، عن أن الكثير من المراكز الخاصة بتصفية الدم تتلاعب بالمرضى أثناء إجراء عملية تصفية الدم، خصوصا في شهر رمضان، بتقليص المدة المخصصة للعملية من 4 ساعات إلى ساعتين فقط، مشيرا إلى أنه ستكون مراقبة صارمة خلال شهر الصيام لصد جميع هذه التجاوزات.وقال هدام، أمس، خلال الملتقى الجهوي الثالث لناحية الوسط حول التكفل بمرضى القصور الكلوي بالمركز العائلي لبن عكنون في الجزائر العاصمة، إنه تم تسجيل الكثير من التجاوزات خلال شهر رمضان الماضي، تمثلت في تقليص المدة التي يحتاج إليها المصاب بالقصور الكلوي خلال عملية تصفية دمه، والمقدرة بثلاث مرات في الأسبوع كل منها تأخذ 4 ساعات، حسب حالة المريض.وتابع المتحدث بأن الغرض من هذه التجاوزات هو ربح الوقت على حساب المرضى، مشيرا إلى أن مصالحه تراقب عمل المراكز الخاصة الـ152 المتعاقدة معهم، وتم تخصيص فوج من المراقبين يزورون هذه المراكز بصفة فجائية، وقال إنها لن تتسامح مع المخالفين للقانون، وسيتم اتخاذ إجراءات صارمة قد تصل حتى فسخ العقد المبرم بين الطرفين.أما فيما يخص عملية زرع الكلى التي تعتبر العلاج الحقيقي والوحيد لمرضى القصور الكلوي، والتي لا تزال الجزائر إلى يومنا متأخرة في تجسيدها على أرض الواقع نظرا لعدة عوامل تتحكم فيها، كشف تيجاني أنه تم إحصاء حوالي 300 عملية زرع للكلى في السنة، أغلبها عن طريق التطوع من أحد أفراد العائلة.لكن لرئيس مصلحة أمراض وزرع الكلى بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا في العاصمة، الدكتور فريد هدوم، أرقاما متناقضة مع أرقام الضمان الاجتماعي، إذ أوضح لـ”الخبر” أن الجزائر تحصي مابين 150 و200 عملية زرع في السنة، واصفا العدد بالمحتشم وبأن الجزائر تحتاج إلى 600 و700 عملية زرع للكلى في السنة، مقارنة بعدد المرضى الذي بلغ أكثر من 20 ألف مريض.وفي الإطار، كشف مدير الضمان الاجتماعي عن استفادة مرضى القصور الكلوي من أدوية جديدة يتكفل بها الصندوق، هذه الأدوية تخفض، حسب الدكتور هدوم، من نسبة الفوسفور في الدم الذي يشكل خطرا على صحة المريض بحيث تواجده بنسبة كبيرة يؤدي إلى انخفاض نسبة الكالسيوم، ما يؤثر بصفة مباشرة على القلب، وأضاف “الدواء لا يعالج مرض القصور الكلوي وإنما يحضر المريض لإنجاح العملية”.