فضل النجم الجزائري، إسلام سليماني، التكتم على وجهته مستقبلا، معبرا عن شعوره بالراحة في نادي سبورتينغ لشبونة، ولم يقدر لاعب “الخضر” أنه من الضروري الكشف عن هوية ناديه القادم، في هذا الظرف بالذات الذي يتنافس فيه ناديه على اللقب، رغم أن تقارير صحفية برتغالية رشحته للانتقال إلى اللعب في أكبر الأندية في أوروبا منها إنجليزية وألمانية، بعد أدائه المتميز والأهداف العديدة التي سجلها هذا الموسم. رغم إلحاح “الخبر” على معرفة ناديه القادم، على هامش حفل توقيع عقد تعيينه سفيرا لمجمع “سيفيتال” للترويج لمنتجاته الغذائية، قدر سليماني أنه لم يحن الوقت بعد للحديث عن وجهته، وبدا متحفظا حول خياره المستقبلي، ومثلما بدا، خشي سليماني تسميم علاقته مع إدارة نادي سبورتينغ لشبونة، الذي يحقق معه أفضل المواسم في مشواره هذا الموسم، خاصة وأن ناديه لا يريد التفريط في لاعب سجل 30 هدفا هذا الموسم في كل المنافسات.وبدا سليماني غير مبال بحسابات وأهمية انتقاله إلى ناد آخر في مشواره والمبلغ الذي سيتقاضاه مقابل تحويله، عندما مال إلى دغدغة عواطف جماهير ناديه الحالي، بتصريح أدلى به لصحيفة “ريكورد” البرتغالية، مؤخرا، حينما قال “الجماهير تعرفني جيدا، وتعلم مدى التزامي وتضحيتي من أجل النادي”، وأضاف: “يمكنني أن أؤكد للجماهير أنني هنا لأمنحهم السعادة، وأنني سأقدم كل ما لدى لأمنحهم لقب البطولة.”وأكمل سليماني متحدثا عن سعره في سوق الانتقالات والمقدر بـ12 مليون جنيه إسترليني حسب موقع “ترانسفير ماركت” المتخصص في الانتقالات: “لا أعرف كيف تتم هذه التقييمات، الموقع لا يعرف كيفية تسجيل الأهداف”. واختتم تصريحاته قائلا: “سواء أنا أو الموقع، فكل منا يقوم بما يفعله على أفضل وجه، لكن 12 مليون إسترليني فقط أمر مضحك”. ويمتد عقد سليماني مع سبورتينغ إلى غاية شهر جوان 2020، ويتضمن عقده شرطا جزائيا بقيمة 25 مليون جنيه إسترليني.وطلبت أندية معروفة خدمات سليماني، يتقدمها نادي روما الإيطالي وأتلتيكو مدريد الإسباني وتوتنهام وإيفرتون الإنجليزيان، وفق تقارير صحيفة أوروبية، عزف سليماني عن تأكيدها في كل المناسبات، وليس سرا إن كان سليماني يفضل السرية في تفاوضه حول العروض التي تأتيه.” اللقب لم يحسم وأريد التتويج به”وأعطى سليماني مثالا في الروح الجماعية عندما تجاهل الرقم الذي يحمله من الأهداف هذا الموسم مع ناديه، مفضلا الرهان على المجموعة، ورغم أنه يوجد في سباق الحصول على جائزة الحذاء الذهبي لأفضل هداف البطولات المحلية في “القارة العجوز”، قدر اللاعب السابق لشباب بلوزداد الظهور بمظهر اللاعب الذي لا يفكر في نفسه، وإنما يفكر في كل الفريق، الذي يسعى إلى التتويج بلقب البطولة هذا الموسم، لافتا إلى أن الأهداف التي يسجلها تعني الفريق بالدرجة الأولى وليس هو فقط، في حين يبقى هدف ناديه هو التتويج بلقب البطولة، مثلما أضاف.وسجل سليماني 26 هدفا في بطولة البرتغال هذا الموسم ليقفز إلى المركز الثامن رفقة الأرجنتيني لاعب برشلونة، ليونيل ميسي في الترتيب العام، الذي يتحكم في صدارته لاعب برشلونة لويس سواريز، مع أنه ليس الأول في قائمة هدافي بطولة البرتغال، ويتقدم مهاجم المنتخب الجزائري الترتيب الخاص بالهدافين الأفارقة الناشطين في أوروبا.وتحاشى سليماني، من جانب آخر، إثارة جدل حول قرار إبعاد المدرب كريستيان غوركوف، وهو الذي كان مرتاحا معه، على غرار كل اللاعبين المحترفين، وفضل صاحب ثنائية في مرمى حارس بورتو العملاق الإسباني كاسياس، عند تعليقه على المدرب القادم للمنتخب الوطني، التحفظ بالقول أنه ليس لديه ما يقوله حول هذا الموضوع، وقال بصراحة إن الموضوع لا يعنيه، وإنما يعني رئيس الفاف، محمد روراوة، الذي امتدحه، عندما قال بخصوصه، إنه على ثقة أن روراوة على دراية كافية بما يفعله وهو مطمئن للقرار الذي سيتخذه بخصوص خليفة غوركوف قبل عودة “الخضر” قريبا إلى واجهة منافسات تصفيات كأس أمم إفريقيا (2017)، لافتا إلى أنه كلاعب لا يمكنه مناقشة خيارات رئيس الفاف. وفي رده على سؤال حول احتمال مشاركته في الألعاب الأولمبية رفقة “الخضر” بالبرازيل، عبر سليماني عن أمله الكبير في تمثيل الجزائر في هذا المحفل الكروي الكبير، إلا أنه رهن مشاركته بموافقة إدارة سبورتينغ لشبونة البرتغالي، وقال إن القرار ليس بيده، وإنما بيد ناديه، تاركا الانطباع أن الأمر سيكون صعبا عليه لتحقيق أمله الخاص وآمال الجماهير الجزائرية في المشاركة مع “الخضر” في أولمبياد ريو دي جانيرو بالبرازيل هذه الصائفة ما بين 4 و21 أوت القادم، عندما لفت أن الألعاب الأولمبية القادمة لا تدخل في إطار تواريخ الاتحادية الدولية، رغم أن رئيس الفاف لم يفقد الأمل في تمكين أفضل اللاعبين الجزائريين المحترفين في أوروبا في مرافقة المنتخب الوطني الأولمبي للمشاركة لتحقيق ملحمة مماثلة لملحمة مونديال 2014، حين بلغ رفقاء سليماني الدور الثاني لكأس العالم الأخيرة لأول مرة في تاريخ مشاركة “الخضر” في نهائيات المونديال، وكما هو معروف، وقع المنتخب الجزائري في المجموعة الرابعة التي ضمت أيضا منتخبات الأرجنتين والبرتغال وهندوراس في نهائيات دورة الأولمبياد القادمة.أفضل إفريقي بأوروبا لشهر أفريلهذا وفاز الدولي الجزائر إسلام سليماني بالجائزة الشرفية لأفضل لاعب إفريقي بأوروبا خلال شهر أفريل المنصرم التي يقدمها موقع ‘’أفريك فوت’’، بعد أن حصد 68 بالمائة من مجموع أصوات المشاركين في الاستفتاء.وواصل سليماني، هداف نادي سبورتينغ لشبونة البرتغالي، تألقه الشهر الفارط بتسجيل ستة أهداف خلال خمس مقابلات لعبها مع ناديه في البطولة المحلية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات