38serv

+ -

لم تكن محنة “الخبر” التي افتعلها وزير الاتصال، حميد ڤرين، سوى أقل من شحنات جرأة وشجاعة، وسمتهارقعة التضامن التي تزداد اتساعا ومعها تضاعفت قوة “الخبر”أكثر مما كانت عليه قبل إعلان ڤرين الحرب عليها، ويستمر تنديد القراء والمواطنين والأحزاب والجمعيات والشخصيات وحتى “مسؤولين في الدولة” بما تتعرض له “الخبر” من مؤامرة دنيئة، خيطت بإحكام بغرف مظلمة، يعمل على تنفيذها الوزير.. مؤامرة أريد لها أن تنهي مسار قلم حر، مخضب بدماء شهداء قدمتهم “الخبر” عربونا لهذا الوطن، مثلما تحولت إلى جرعات أكسجين، تتنفس بها الجزائر العميقة، منذ سنوات. ها هم الجزائريون، بفئاتهم الكادحة التي دافعت عنهم الجريدة، يردون جميلها، و”الخبر” لم تعتبر يوما أنها تقدم “مزية” لهؤلاء المظلومين من شمال الجزائر إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها، ولم يسع هؤلاء إلا أن يبعثوا برسائل التضامن عبر مكاتب “الخبر” الولائية والمقر المركزي بالعاصمة، ولم تتوقف المكالمات الهاتفية والفاكسات عن صيحات “كلنا الخبر”.. ضاربين موعدا غدا الأربعاء قرب محكمة بئر مراد رايس.في ملتقى نظمته النقابة الوطنية للصحفيين بسعيدة“ڤرين أسوأ وزير في قطاع الاتصال” ندد المشاركون في ملتقى تكويني بسعيدة، بشدة الممارسات الراهنة التي أصبحت تضرب المؤسسات الإعلامية مؤخرا، أبرزها “مجمع الخبر” وما تتعرض له “الأجواء” و”صوت الغرب”، والحساسية تجاه الحريات من طرف وزارة الاتصال، الممثلة في حميد ڤرين، الذي أجمع الحضور والمشاركين في الملتقى أنه “أسوأ وزير للقطاع”.اختتم الملتقى التكويني في طبعته الثالثة للمرحومين فيلالي نصر الدين من الإذاعة الوطنية وبشير العرابي من يومية “الخبر”، بمتحف المجاهد بسعيدة، تخليدا لروح المرحومين تحت شعار الوفاء، التواصل والاستمرارية، بمشاركة العديد من الصحفيين البارزين في الساحة الإعلامية من مختلف العناوين بشقيها العمومي والمستقل، من تنظيم النقابة الوطنية للصحفيين الفرع الولائي بسعيدة، وتضامنا مع القضية الصحراوية. وشجب المشاركون في الملتقى “المواقف العشوائية الخالية من المنطق التي يرتكز عليها الوزير دائما، مستصغرا مثقفي الجزائر ورجال القانون والإعلاميين الأحرار المهمشين على شتى الأصعدة، منصبا نفسه الآمر الناهي في شؤون قطاع الإعلام، في ظل القوانين المجسدة حبرا على الأوراق وآخرها التعديلات الأخيرة في الدستور الساري المفعول افتراضيا بعد سكوت العديد من الجهات المعنية”.وتحدث المشاركون عن مناقب المرحوم بشير العرابي الذي كان قبلة للعديد من الصحفيين ومرجعا إعلاميا بامتياز نتيجة ثبوته على مواقفه ومساندته الدائمة لأبناء الجزائر العميقة، خاصة بولايات الجنوب، وفي أحلك أيام الجزائر، وما أكثرهم من الصحفيين الذين أصبحوا رمزا للنضال والعمل الصحفي المحترف، وكذا المرحوم فيلالي نصر الدين، صحفي الإذاعة الوطنية، قبل نشأة الإذاعة على المستوى المحلي، وإشادة زملائه باحترافيته واجتهاده الإعلامي، بعد بكاء المثقفين على نخبة من الجزائريين الذين أفنوا حياتهم لنصرة كلمة الحق ورفع هموم المستضعفين المهضومة حقوقهم علنا، ومحاربة خفافيش الظلام المتسببين في تردي الوضع في البلاد على جميع الأصعدة.وفي الختام، أعلن عن تأسيس مؤسسة باسم البشير العرابي من طرف عائلة المرحوم، تنضوي تحتها العديد من الجمعيات من ولايات البيض، النعامة، سعيدة، وهران، لتنشط في مجال العمل الإعلامي بغية الاستمرارية لأحد صحفيي “الخبر” الذين تكبدوا معاناة جمة لم تؤثر على مردودهم وواجباتهم، وإنما زادتهم إخلاصا تجاه وطنهم ونجحوا في زرعها في أبنائهم بعد مغادرتهم هذا العالم.     

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: