"تطهير القطاع الخاص لن يتوقف وحماية موظفي القطاع مسؤوليتي"

+ -

 كشف وزير الصحة عبد المالك بوضياف عن اجتماع سيجمعه بالوزير الأول، بعد غد الخميس، لمناقشة تقرير مفصل عن الاعتداءات المتكررة على أصحاب المآزر البيضاء خلال فترة المناوبة، مطمئنا باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية مستخدميه خلال الأسابيع المقبلة، وجدد تأكيده على تطهير القطاع الخاص، من خلال إلزامه بالانخراط في منظومة صحية واحدة، هدفها خدمة المريض والتكفل به.قال وزير الصحة عبد المالك بوضياف خلال نزوله، أمس، ضيفا على فوروم القناة الإذاعية الأولى، بأن اجتماعا حكوميا سيعقد بعد غد الخميس، لوضع آخر التحضيرات الخاصة بامتحانات الفصل الثالث، إضافة إلى شهر رمضان وموسم الاصطياف، موازاة مع جلسة عمل ستجمعه بالوزير الأول على حدة لمناقشة تقرير مفصل أعدّته مصالح الوصاية، حول الاعتداءات اليومية والمتكررة التي يتعرّض لها الممرضون والأطباء، وحتى أعوان الأمن، خلال فترة المناوبة خاصة، حيث سيتم دراسة الملف حالة بحالة، حسب الوزير، الذي طمأن مستخدمي قطاعه بأنه ليس وزيرا فقط، وإنما محاميا سيسهر على حماية سلامة وأمن مهنيي الصحة، مؤكدا بأنه سيتم اتخاذ إجراءات عملية لوقف هذه الظاهرة خلال الأسابيع القليلة المقبلة.وقال بوضياف بخصوص الأمراض غير المتنقلة والمستعصية، على غرار داء السرطان والسكري والتوحد والأمراض القلبية، قال إن الجزائر بذلت جهودا كبيرة لتمكين المواطن من العلاج اللازم وكذا الوقاية منها، مشيرا إلى أن مراكز معالجة السرطان التي تم افتتاحها بعدة ولايات، تم تزويدها بمسرعات من أحدث التقنيات في معالجة هذا المرض، وقال إن جميع المصابين بالسرطان يتلقون العلاج بأحدث التقنيات والتجهيزات. كما يستفيدون من مجانية العلاج، كون الأدوية الخاصة بهذا المرض غير مسوقة على مستوى الصيدليات.وركز وزير الصحة على التكوين وإعادة الرسكلة كشرطين أساسيين يسبقان تنفيذ الخريطة الصحية الجديدة، حيث كشف عن خطة عمل تضم 24 نقطة سلّمت إلى جميع المهنيين، لتنفيذها حرفيا “من البواب إلى رئيس المصلحة”، الهدف منها مرافقة هذا الإصلاح.وبخصوص القطاع الخاص، قال الوزير إن مصالحه لن تتراجع أبدا عن عملية التطهير التي يشهدها القطاع الخاص، لأن العيادات الخاصة أصبحت اليوم واقعا مكملا للقطاع العمومي، ولا يمكن التساهل مع كل من يريد تحويلها إلى نشاط تجاري موازي، مشيرا من جهة أخرى إلى أن قانون الصحة الجديد الذي سيعرض قريبا أمام مجلس الوزراء، يتضمن إجراءات ردعية ضد مختلف هذه الممارسات، مشيرا إلى أن مصالحه أجرت مؤخرا تحقيقا على مستوى مصلحة الاستعجالات، كشفت نتائجه بأن أكثر من 85 في المائة من المتوافدين على المصلحة لا يشكلون حالات استعجالية.من جهة أخرى، انتقد الوزير محاولات التشكيك في جهود الطبيب الجزائري مخترع دواء السكري، وقال إنه طبيب يتعامل مع مخبر “صيدال” منذ 11 سنة ومخترع ثلاثة أدوية مسوقة حاليا في الجزائر، “وليس مشعوذا وابن عائلة ثورية، ولولا والده لكان متواجدا بأحد مراكز الأبحاث العالمية”.ونفى بوضياف الشروع في تسويق دواء السكري الذي اخترعه الدكتور توفيق زعبيط، موضحا أن الدواء الجديد موجود على مستوى لجنة مختصة بالوزارة، لدراسته وإخضاعه لجميع الإجراءات اللازمة قبل إعطاء الموافقة على تسجيله.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات