"يوم أسود"بطريق زرالدة - بن عكنون في العاصمة

38serv

+ -

قضى مستعملو الطريق السريع الرابط بين بن عكنون وزرالدة بالعاصمة، أمس، يوما أسود ومعاناة حقيقية، كلّفتهم الانتظار لساعات طويلة داخل مركباتهم في طوابير لا منتهية، وذلك بسبب انهيار جزء من الطريق بسبب مجمع صرف المياه الصحية، وكذا المياه المستعملة في سقي المساحة الخضراء الفاصلة بين الاتجاهين، وهو ما أدى إلى تدخل مصالح شركة المياه والتطهير “سيال” لفتح ورشة بعين المكان لإصلاح العطب، وهو ما تسبب في زحمة سير خانقة. وجد مرتادو هذه الطريق صعوبة كبيرة في المرور على هذه النقطة، ويرجع ذلك إلى الورشة التي فتحتها مصالح “سيال”، التي خلقت زحمة سير خانقة، اضطر بسببها الآلاف من أصحاب السيارات إلى التوقف لوقت طويل من الزمن، في انتظار إصلاح العطب وتحرير الطريق كلية.ولم تتوقف معاناة هؤلاء عند هذا الحد فقط؛ بل امتدت زحمة السير إلى كل الطرق الأخرى المؤدية إلى البلدية، فقد عبّر خلالها مستعملو الطريق لـ “الخبر” التي كانت متواجدة بعين المكان وقتها، عن امتعاضهم وانزعاجهم الشديدين من الاختناق المروري الكبير الذي أرّقهم، وتسبب في تأخر الكثير منهم عن الوصول إلى مناصب عملهم ودراستهم في الوقت المحدد، لاسيما أن العديد منهم تأخروا لأكثر من 4 ساعات عن قضاء أشغالهم.ونحن في زحمة السير التي كلفتنا ساعات، شد انتباهنا العديد من المواطنين الذين تركوا الحافلة وسط الطريق، وتابعوا السير على الأقدام عوض تضييع ساعات أخرى في الانتظار داخلها.تقربنا من أحد سائقي السيارات، وهو طبيب، وأكد لنا وعلامات القلق بادية على وجهه، أن أشغال التهيئة تلك تسببت في تأخره لأكثر من ساعتين عن الوصول إلى عيادته، الأمر الذي أزعجه وتسبب في استياء المرضى، خصوصا وأن الأشغال كانت مفاجئة، حسبه، وتسببت في شل الطريق، كونه من المفروض أن تنجز تلك الأشغال أثناء الفترة الليلية، وليس في وقت الذروة ووقت توجه المواطنين إلى مقرات عملهم.كما أفاد مواطن آخر بأن وتيرة الأشغال كانت تسير ببطء شديد مقارنة بحجم الكارثة، مؤكدا أنه تراجع عن الذهاب لوجهته وقرر العودة إلى المنزل، بالنظر إلى تأخره لأكثر من ساعتين عن موعده. والأكيد في كل هذا أن مرتادي الطريق السيار زرالدة  بن عكنون، لن ينسوا ما عايشوه طيلة صبيحة أمس، واصفين معاناتهم بـ “اليوم الأسود” الذي لم يكن يخطر في بال أحد.  

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات