"تحالف حفتر مع أنصار القذافي قد يؤدي إلى حرب أهلية جديدة"

+ -

قال كامل عبد الله، الباحث في الشأن الليبي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن زيارة رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، فايز السراج، إلى مصر هدفه مطالبة القاهرة بالضغط على حلفائها المحليين من أجل تمرير الحكومة والاتفاق السياسي لتمارس مهامها لإنقاذ تدهور الوضع الاقتصادي والخدمات العامة المتردية جدا هناك.واعتبر الخبير المصري في الشؤون الليبية، في تصريح لـ”الخبر”، أن مصير اللواء حفتر سيكون نقطة عالقة بين الطرفين، وحذر من مخاوف تجديد حرب أهلية في ليبيا وتكرار سيناريو 2011، بعد عودة أنصار القذافي إلى المشهد من خلال التحالف مع قوات حفتر.وأوضح كامل عبد الله أن زيارة المجلس الرئاسي الليبي في المقام الأول تأتي لاختصار الطريق إلى طبرق، على اعتبار أن الأقلية الرافضة لهم أقرب إلى مصر، وأكد أن السراج يدرك تماما أن منح الثقة من طرف البرلمان يبدأ من القاهرة، خاصة بعد فشل محاولات نائب رئيس مجلس النواب حميد حومة في إقناع عقيلة صالح، المحسوب على الفريق الرافض للمجلس الرئاسي. وأضاف في تصريح خص به “الخبر”، “بالتالي يحاول السراج أن يقنع الجانب المصري في مسألة توفير الأجواء المناسبة لمنح الثقة، ومحاولة استغلال العلاقات المصرية ودعمه لمجلس النواب لتمرير الحكومة وعقد جلسة لمنح الثقة، مع تعهد السراج بالتحفظ وتجميد العمل بالمادة الثامنة من الاتفاق السياسي من الأحكام الإضافية. وكشف محدثنا أن مصير اللواء خليفة حفتر أحد الأسباب الرئيسية للخلاف بين نظام السيسي وحكومة السراج، وتابع “القاهرة تدعم حفتر وهناك خلاف حول حكومة الوفاق الوطني والاتفاق السياسي، خاصة فيما يتعلق بالمادة 8 في نص الاتفاق، والتي تنص على أن جميع المناصب السياسية والمدنية والعسكرية يحددها المجلس الرئاسي ويخشى أنصاره في الشرق الليبي وحلفاؤه الإقليميون تغييب الرجل من المشهد القادم الذي رتبه اتفاق صخيرات، واستمرار الحرب في سرت مسألة محفوفة بالمخاطر قد تشعل حربا جديدة في الهلال النفطي، مع العلم أن التحالف في بنغازي يواجه مأزقا شديدا بسبب تحفظاته على قيادة حفتر، وقد كانت مؤشرات تشير لحسم الخلاف بين مكونات التحالف ومحاولة توقيف المرشح لوزير الدفاع مهدي البرغثي، فضلا عن الخلاف القائم بين حفتر وابراهيم جضران المسيطر على النفط في البلاد، ما أدى إلى لجوء تحالف الكرامة إلى المحسوبين على القذافي، والتحالف معهم وعودة بعضهم إلى الشرق في طبرق، ودعوة زوجة القذافي.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات