" مازلت أناضل من أجل تخفيض عقوبتي والعودة إلى الميادين"

+ -

يأمل المهاجم السابق لمولودية الجزائر، خير الدين مرزوقي، في الاستفادة من تخفيض العقوبة المسلطة عليه من طرف الاتحادية الدولية لكرة القدم، المتمثلة في حرمانه من ممارسة نشاط كرة القدم لمدة أربع سنوات، على خلفية تناول مادة محظورة وتقليصها إلى 18 شهرا، بعد لجوئه إلى المحكمة الرياضية للطعن في العقوبة.وقال مرزوقي في تصريح خص به “الخبر” إنه لا يزال يؤمن بقدرته على العودة مجددا للميادين “عقوبة أربع سنوات قاسية جدا بالنسبة لي، ولا أريد إحياء الجراح والعودة إلى كل التفاصيل التي سبق لي وأن تحدثت عنها في الصحافة، وما أريد قوله أنني لم أتعمد تناول مواد منشطة لرفع مستواي، وطبيب المولودية ورّطني في المحنة التي أعيشها الآن، ولهذا قمت بسلك الطرق القانونية ولجأت إلى المحكمة الرياضية الدولية من أجل الاستفادة من قرار تخفيض العقوبة”، على حد قوله.وتعرض ابن مدينة عين الدفلى لعقوبة الإيقاف لأربع سنوات نافذة، شهر جانفي الماضي، على خلفية نتائج التحاليل التي أثبتت تعاطيه مادة منشطة محظورة دوليا، وهي العقوبة التي أثارت جدلا واسعا، بعدما اتهم اللاعب مرزوقي طبيب العميد، بن عبد الوهاب، بمنحه الرخصة لتناول دواء مقوٍ، لكن لسوء حظ اللاعب لم يكن يملك الأدلة الدامغة التي تدين طبيب المولودية، بعدما استمعت لجنة الانضباط لشهادة هذا الأخير في القضية. وجدّد مرزوقي أن قضيته تختلف عن بقية اللاعبين المعاقبين، بسبب نتائج التحليل التي ظهرت إيجابية، إذ قال “أنا لاعب من عائلة محافظة ومتشبعة بالدين الإسلامي، والجميع يشهد بأخلاقي وانضباطي في التدريبات وخارج الملعب أيضا، ويجب أن يعرف الرأي العام أنني لم أتناول مخدرات أو منشطات، وإنما فيتامينات تحتوي على مادة محظورة، استشرت طبيب الفريق قبل تناولها وحدث بعدها ما حدث”.واعترف مرزوقي بأنه يعيش أوقاتا جد صعبة بعدما فسخت إدارة مولودية الجزائر عقده بعد صدور في حقه عقوبة أربع سنوات “العقوبة التي تعرضت لها حطمت كل أحلامي، خاصة وأن انتقالي إلى مولودية الجزائر جعل طموحي يكبر كثيرا، فاستهدفت لقب هداف البطولة وتمنيت إنهاء الموسم بأحد التتويجات مع فريقي، لكن شاء القدر غير ذلك، وأحيانا أشعر أنني أعيش كابوسا لا أعرف إن كانت نهايته قريبة أو سيستمر لسنوات، رغم المساندة الكبيرة التي وجدتها من طرف الأهل والأصدقاء”، يقول مرزوقي الذي أكد أنه توقف عن التدريبات “أحيانا تحذوني رغبة قوية من أجل التدرب قصد الحفاظ على رشاقتي ولياقتي وانتظار قرار تخفيض العقوبة، ولكن بمجرد أنني أتذكر بأنني معاقب لمدة أربع سنوات ينتابني اليأس والإحباط، وأصبح غير قادر على القيام بأي شيء، لأن كرة القدم كانت كل شيء بالنسبة لي، وحتى دراستي في الجامعة تخليت عنها من أجل مستقبلي الكروي”.ويحاول مرزوقي، رغم الظرف الصعب الذي يمر به، رفع التحدي من جديد، ففي انتظار معالجة المحكمة الرياضية لملفه يفكر الهداف السابق لسريع غليزان في العودة مجددا إلى الدراسة مطلع السنة القادمة، إذ قال “أريد استعادة الحياة بشكل عادي والتفكير في العيش دون كرة القدم، ولهذا نصحني الأهل والأصدقاء في العودة مجددا إلى مقاعد الدراسة، وأفكر في الأمر جديا، وقد أعود إلى الدراسة السنة القادمة، لأنه يجب التفكير في مستقبلي والبحث عن فرص العيش خارج محيط كرة القدم”، على حد قوله.ولم يخف محدثنا فرحته بتتويج مولودية الجزائر بكأس الجمهورية على حساب النصرية، فقد قال “لقد عشت المباراة على الأعصاب، والأمر يختلف لدى اللاعب عندما يكون يناصر فريقه ومتواجد بعيدا عن رفاقه، فتتويج المولودية أنساني معاناتي، وتمنيت لو تقاسمت تلك اللحظات مع زملائي اللاعبين في المولودية والاحتفال معهم بالكأس عن قرب، ولكن القدر أراد لي غير ذلك”، يقول مرزوقي الذي اعترف بأنه لم يتلق التهاني والمساندة إلا من طرف قلة من زملائه اللاعبين في المولودية الذين، حسبه، لم يتذكروه بعد التتويج بالكأس.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات