مختـل عقليــا يقتــــل والــــده في العاصمــة

استيقظ سكان حي 310 بتسالة المرجة في العاصمة، صباح أمس، على مأساة وجريمة قتل شنيعة نفذها شاب عمره 26 سنة، يعاني من مرض عقلي حاد، ضد والده الستيني، بتوجيه طعنات بالسكين له على مستوى الصدر والرقبة، أسقطته قتيلا داخل المنزل في غياب شقيقته ووالدته.أفاد جيران العائلة، خلال حديثهم لـ”الخبر”، بأن الابن (الجاني) ساءت حالته الصحية مؤخرا، بعد أن أخرجه والده من المستشفى الذي مكث فيه 6 أشهر قبل استكمال العلاج الذي يدوم 18 شهرا، وفضل بقاءه في المنزل.وتابع الجيران وعلامات الصدمة لا تزال على وجوههم “لم تكن تظهر على الجاني أي مؤشرات دالة على أنه عنيف، بحكم أنه كان هادئا ويتردد على المقهى بالحي ويطلب من المارة ومرتادي المقهى بعض النقود والسجائر، لكن سرعان ما تغيرت تصرفاته وطبعت شخصيته سلوكيات عنيفة انتهت إلى اقترافه جريمة قتل في حق والده دون سابق إنذار، مستغلا غياب والدته التي كانت تعمل على تهدئة أعصابه في كل مرة”.ويروي الجيران أن الجاني باغت والده داخل المنزل وهو فاقد السيطرة على أعصابة متأثرا بمرضه النفسي والعقلي وغياب متابعة صحية، ووجه له طعنات بالسكين ثم قام بضربه على مستوى الرقبة، وتركه قتيلا وتوجه مباشرة إلى مركز البريد، ثم إلى مركز الأمن لتسليم نفسه. وتحدث الجيران عن خصال الضحية ووصفوه بأنه رجل مسالم يوزع التحية كل صباح عليهم. وكانت مصالح الأمن قد طوقت الحي وأغلقت كل المنافذ المؤدية إلى مدخل العمارة لمدة طويلة حتى تم إخراج الجثة والقيام بالتحاليل والتقارير العلمية، وفتح تحقيق حول ملابسات القضية. وأشار مصدر أمني إلى أن الجاني في قبضة المصالح الأمنية إلى غاية مباشرة الإجراءات.