يعتبر الأسبرين الملجأ الأول والحل السحري لجميع أنواع الألم الخفيف على غرار الصداع والحمى وحتى في حالة الأمراض المعدية، بل إنه استعمل قديما لعلاج الأمراض المستعصية كالآلام الرئوية والنوبات القلبية، حتى بات من أكثر الأدوية إنتاجا وبيعا عبر العالم، مع تسجيل الطلب المتزايد عليه لدى الصيدليات حتى دون وصفة طبية رغم المخاطر العديدة التي تنعكس على صحة مستهلكه.وبخصوص هذا الدواء، أوضحت الدكتورة بن ساعد نادية، طبيبة عامة، لـ”الخبر”، أن للأسبرين فوائد جمة على جسم الإنسان، حيث إنه ينشط الدورة الدموية ما يخفف خطر الإصابة بالنوبات القلبية لدى المصابين بأمراض القلب والشرايين، كما أنه يحمي من الإصابة بالسكتة الدماغية ويمثل الدواء الأنجع للتخلص من صداع الرأس والحمى، لكن وككل دواء ينتج عن الإفراط في استخدامه آثار جانبية تؤثر سلبا على صحة الشخص، منها الخفيفة مثل تسببه في آلام المعدة وطنين الأذن والقيء وأحيانا طفح جلدي بالنسبة للمصابين بالحساسية تجاه الأسبرين أو أحد مكوناته، ومنها الآثار الثقيلة التي ذكرتها الدكتورة بن ساعد في سياق حديثها والتي تعتبر آثارا جانبية خطيرة، كالنزيف الداخلي وتلف البصر وكذا صعوبة التنفس إلى جانب قيء دموي وقرحة حادة في المعدة مع فقدان الشهية الحاد، كما أن له آثار وخيمة على الكبد، فالجرعات العالية من الأسبرين تؤدي إلى خلل وظيفي في الكبد وتتسبب في زيادة ارتفاع الضغط الدموي بالنسبة للأشخاص المصابين بالداء إذا تناولوه دون رخصة من الطبيب المعالج.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات