أنصار من ذهب قادوا الفريق إلى الصعود

38serv

+ -

 لعب أنصار شباب باتنة دورا كبيرا في افتكاك الفريق ورقة الصعود لحظيرة الرابطة المحترفة الأولى، من خلال وقوفهم الدائم والمستمر خلف رفقاء القائد شبانة حتى في أحلك اللحظات، حيث لم يتعرض شباب باتنة إلى عقوبة “الويكلو” المخصصة لمكافحة أعمال الشغب، رغم أهمية الكثير من مباريات الفريق التي انتهت إما بالتعادل أو الخسارة فوق أرضية ميدانه أو خارجها، مثلما حدث في لقاءي بلعباس وبجاية وأمام فرق أخرى.ورغم أن “الكاب” حُرم من لقب الشتاء الذي كان في متناوله بسبب مروره بفترة فراغ، فإن أنصار الفريق تحلوا بالهدوء واليقظة تفاديا لحصول أي انزلاق قد يُحسب عليهم، ما يؤكد أنهم لبسوا هذا الموسم قميص اللاعب رقم 12، وكانوا سندا قويا لرفقاء القائد شبانة، وساعدوا الفريق كثيرا على تحقيق الحلم والصعود لحظيرة الكبار. وتبقى وقفة الأنصار محسوبة لهم وجعلتهم طرفا مهما في ورقة الصعود، ولن ينكر دورهم إلا جاحد، خاصة بعد عودة الفريق إلى معقله ملعب سفوحي الذي تزين كثيرا بأنصار وأصحاب اللونين الأحمر والأزرق.عليلو رحماني وسوسو مناصران من نوع خاصيعد المناصران علي رحماني وسوسو من المناصرين الأوفياء لشباب باتنة، فرغم معاناة الرجلين من الإعاقة إلا أنهما لا يتخلفان عن لقاءات الشباب، فالمناصر عليلو يأتي من بلدية فسديس لمتابعة أخبار فريقه، وفي حالة عدم تمكنه من ذلك يلجأ لمذياع صغير اقتناه من منحته البسيطة ليتابع أخبار الشباب، حتى أنه لا يتوانى في سؤال كل من يصادفه عن أخبار الفريق، وفي حالات أخرى يبكي حزنا لخسارة الشباب، وبعد أن حقق فريقه الصعود وعد بعدم التأخر عن لقاءات فريق القلب، وأصر أنه سيكون حاضرا في كل لقاءات الشباب الموسم القادم، وخاصة لقاءه ضد اتحاد الجزائر.بدوره المناصر “سوسو” الذي يأتي كل نهاية أسبوع من بلدية المعذر لمناصرة فريقه، هو متيم بالشباب ولا يرى فريقا آخر غيره، حتى أنه كثيرا ما أقام ولائم على شرف أنصار الشباب في بلدته المعذر، ويستدعي لها رئيس الفريق فريد نزار الذي يلبي دعوته في كل مرة ويحضر، لا لشيء سوى لأنه يعرف أن “سوسو” علامة مسجلة في مناصرة الشباب، ولا يمكن لأي أحد أن يزايد عليها.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات