"صعودنا مستحَق وهو ثمرة عمل كبير"

+ -

خالف المدرب رشيد بوعراطة هذا الموسم كل التوقعات، عندما أكمل الموسم الرياضي مع فريق شباب باتنة وأنهاه بتتويج مستحق، يؤكد قيمته كإطار رياضي وخبير في كرة القدم، خاصة أنها كانت اختصاصه ضمن هيئة التدريس بمعهد تكوين الإطارات في قسنطينة.وبالعودة للخلف حينما تعاقدت إدارة الشباب معه في وقت متأخر من الصائفة الماضية، كانت كل الأندية قد ضبطت تعدادها وشرعت في التحضير للموسم الكروي الجديد، حتى أن الكثير تنبأ بفشل النادي وفشل المدرب في إكمال الموسم مع الفريق، وربط الكثيرون ذلك بمزاجية المدرب بوعراطة الذي بقي مرشحا للانسحاب في أي محطة من محطات البطولة، خاصة مع ما تعلق بالجانب الانضباطي.ويأتي اعتقاد هؤلاء بناء على سيرة المدرب خلال المواسم الفارطة، غير أن كل التوقعات سقطت في الماء، رغم أن المدرب بوعراطة كان في بعض فترات الموسم الجاري على وشك الانسحاب، بسبب بعض الهزات التي مر بها فريقه، من بينها خلافاته مع بعض اللاعبين الذين خالفوا الأوامر وداسوا على بنود القانون الداخلي، وهي الأشياء التي لا يحبذها المدرب، والمقربون منه يعرفون ذلك والأنصار أيضا، لأنها عقليته التي لا تتغير، ولن يستطيع أي رئيس تغييرها، حتى بات المدرب غير مطلوب بكثرة في سوق المدربين بسبب هذا الأمر، لأن جل رؤساء الأندية يريدون مدربين على المقاس.ورغم كل هذا، استمر قائد سفينة الشباب حتى النهاية مكسِّرا كل التكهنات والاعتقادات حتى تحقيق الصعود الذي أعادنا إلى عقدين من الزمن، عندما كان مدربا لمولودية قسنطينة وقاده لموسم كامل، وساهم حينها في إهداء فريقه وقسنطينة لقب البطولة الوطنية أمام أندية كبيرة في تلك الفترة. ولئن عُد هذا التتويج الثاني للمدرب في مساره التدريبي، فإن رشيد بوعراطة اعتبر هذا التتويج بالمنطقي، لأن فريقه كان في الريادة منذ البداية، ونافس على الصعود منذ الجولة الأولى، ولم يتسرب الشك لأنفس الطاقم الفني واللاعبين لحظة، “لأننا نملك تشكيلة شابة آمنت بإمكاناتها وكنا لها السند”.بوعراطة أكد أن صعود شباب باتنة هو صعود مستحق لاعتبارات عدة، أبرزها أنه من أعرق الأندية في الشرق، وتأكيد على أن من يعمل لا يخيب أبدا.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات