يا سعد.. هكذا إذن تتدهور الأمور في عمودك “نقطة نظام” ليوم الإثنين 2 ماي، لحظة قراءتي لعمودك صدمت منك وأنت تقارب أوجه الشبه بين من حررك بالأمس، القائد الشهيد محمد بوضياف، رحمة الله عليه، ومن استعمرك اليوم، شكيب خليل.. سيد سعد، لقد بلغت قمة الانحطاط بمقارنتك بين من كافح، بالأمس من أجل أن تكتب أنت اليوم بهذه الحرية، عفوا (الوقاحة)، ولكن إن عُرف السبب بطل العجب.. فأنت من أشد المعجبين والمدافعين عن هواري بومدين، قائد ما يعرف بجماعة وجدة، فتاريخ وقاحة لسانك لم تطل بوضياف وحده، بل مست القائد آيت أحمد، رحمه الله، سنة 99، وكل من حارب جماعة وجدة. ولم أجد من قول أقوله لك عن نباح لسانك غير مقالة الإمام الشافعي، رحمه الله: لا تأسفن على غدر الزمان لطالما رقصت على جثث الأسود كلاب لا تحسبن برقصها تعلو على أسيادها تبقى الأسود أسودا والكلاب كلاب تموت الأسود في الغابات جوعا ولحم الضأن تأكله الكلاب وذو جهل قد ينام على حرير وذو علم مفارشه التراب علي بكيكي1 - أنا أكتب بعقل غير مبرمج سلفا وفق محارم طابوهات بعضها حقيقي وبعضها مزيف، عليّ صوغ العبارات لمعاينها وليس عليّ إذا لم تفهم البقر! قد تكون بعض الكتابات صادمة للقراء.. ولكنها الحقيقة المرة، والأمور بخواتمها!2 - لاحظ أن أبو الوطنية الحديثة، مصالي الحاج، انتهى به الحال إلى اتهامه بالخيانة من طرف الثوار الذين قادهم بوضياف! ولاحظ أيضا أن بوضياف البطل الثوري محرر الجزائر قد انتهى به الأمر إلى الزج بعشرات الجزائريين في الصحراء، ذنبهم الوحيد أن الشعب اختارهم في انتخابات حرة! ولاحظ أيضا أن الذين حكم بهم بومدين، كما تقول، هم من أتوا ببوضياف المجاهد إلى الحكم ليحكموا به كما حكموا ببومدين كما تقول.. والفرق بين الاثنين هو أن بومدين لم يسمح لهم بسجن الشعب في الصحراء كما فعل بوضياف، لاحظ أيضا أن بوضياف عندما اختلف مع بن بلة لجأ إلى فرنسا، في حين لم يضع بومدين رجله في تراب فرنسا طوال حياته، وهو المتهم بحماية عملاء فرنسا في الحكم.3 - بومدين عندما مات ترك في حسابه البريدي 2500 دينار فقط.. وحتى راتبه الشهري تبرع به لسنوات لمسجد الأمير عبد القادر في قسنطينة.. الأمور بخواتمها ياسي علي، ولهذا فإن أحسن دعاء يؤديه المسلم هو اللهم أحسن خاتمتي.وحقيقة كلامك وكلام بعض القراء أفزعني بخصوص هذا الموضوع، وأحسست بأن خاتمتي الإعلامية قد تكون سيئة أيضا.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات