ما الدوافع لأن تكون وزارتكم طرفا في عملية تجارية عادية تخص "الخبر"

38serv

+ -

 وجه نائب حزب العمال، رمضان تعزيبت، أمس، سؤالا كتابيا لوزير الاتصال حميد ڤرين، سأله فيه: “ما هي الدوافع التي وضعت وزارتكم طرفا في عملية تجارية عادية تخص المؤسسة الإعلامية “الخبر” التي تعتبر أحد أكبر معالم الإعلام في الجزائر”؟وقال تعزيبت، الذي حضر الوقفة الاحتجاجية لمنتسبي “الخبر” والنشطاء والسياسيين والحقوقيين، أمس، أمام المحكمة الإدارية ببئر مراد رايس، رفقة القيادي جلول جودي ونواب آخرين، إن “حرية الصحافة والتعددية الحزبية من أهم مكاسب انتفاضة أكتوبر 1988، التي راح ضحيتها أكثر من 500 شاب جزائري”. وتابع: “هذا الإنجاز الديمقراطي كان نتيجة عشرات السنين من النضالات السياسية للتخلص من ممارسات نظام الحزب الواحد والفكر الواحد”. كما أكد تعزيبت أنه “بالرغم من كل المضايقات اللاديمقراطية، فقد حقق الإعلام الوطني مساحات كبيرة تشارك في إيصال الخبر الموضوعي لصالح الرأي العام، ومكافحة الفكر الأحادي الاستبدادي”.وتأسف تعزيبت، في سؤاله لوزير الاتصال، “لوجود عدة انحرافات لبعض وسائل الإعلام التي أصبحت أداة تخدم مصالح مراكز خاصة، وتشارك في عمليات تمس بالتعددية الحزبية، وعمليات تشويه الوطنيين، وتستر على ابتلاع الأموال العمومية، نسجل في آن آخر وجود وسائل إعلام حرة، جادة وموضوعية تضع الأصابع على المشاكل والانحرافات والاختلالات المؤسساتية...إلخ”.وأكد تعزيبت: “فالعمل الصحفي الوطني لا يعني الصمت عن الانحرافات أو التكتم على مختلف التعديات على القانون من قبل مجموعة صغيرة من الأشخاص، ومثلما يرفض حزب العمال اللوبيات في المجال الاقتصادي والسياسي، يكافحها في المجال الإعلامي دون تمييز مهما كان الخط الافتتاحي للوسيلة الإعلامية المعنية، ويندد باستعمال السلطات العمومية سلاح الإشهار على أساس المحاباة والموالاة، وغياب أي معيار موضوعي ترتكز عليه الوكالة الوطنية للنشر والإشهار لمنح الصفحات الإشهارية لوسائل الإعلام”.وختم تعزيبت سؤاله بالتأكيد: “لأن حرية الصحافة جزء لا يتجزأ من الديمقراطية التي تملي المعاملة المساواتية بين كل الفاعلين الإعلاميين، نعتبر أن كل تهديد لوسيلة إعلامية حرة يشكل تهديدا لحرية الإعلام خاصة وللديمقراطية عامة، وتهديدا للاستقرار وسمعة البلاد”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: