38serv

+ -

 اتهم رئيس مجموعة “سيفيتال” إسعد ربراب، جهات في السلطة لم يذكرها بالاسم، بعرقلة كل مشاريعه “لا لسبب إلا كوني لا أنتمي لعصبتهم”. وقال إن تطور أعماله وكبر حجم مشاريعه “تخيفهم، فهم يخشون على سلطتهم ويقولون في أنفسهم إن هذا الرجل (يقصد نفسه)، إذا استمر في تطوره وتقدمه سيأتي يوما ويأخذ منا الحكم”. “يعطلون مشاريعي لأنني لست من عصبتهم”وصرح ربراب لقناة “بربر تي في”، الأمازيغية الخاضعة للقانون الفرنسي، أول أمس، أن صفقة تحويل جزء من أسهم “شركة “الخبر” إلى شركة “ناس برود”، فرع مجمع “سيفيتال”، تمت في الشفافية الكاملة وفي إطار القانون”. مشيرا إلى أن وزير الاتصال حميد ڤرين، الذي رفع دعوى في القضاء الاستعجالي لإبطال الصفقة، “لم يقل أي شيء في البداية، ولكن بعد إتمام الصفقة وتسجيلها (في النشرية الرسمية للإعلانات القانونية على مستوى المركز الوطني للسجل التجاري)، أطل علينا ملوحا بالمادة 25 (من القانون العضوي للإعلام) التي تتحدث عن عدم أحقية شخصية معنوية امتلاك أكثر من عنوان صحفي واحد”.ويوضح ربراب موقفه من المادة 25، والتفسيرات التي تعطى لها، فيقول: “الشخصية المعنوية التي تملك ليبرتي هي شركة سايك (saec)، لا علاقة لها بالشخصية المعنوية “ناس برود” التي هي فرع من سيفيتال، ولكن الكيانين منفصلان”. مشيرا إلى أن المادة المذكورة لا يمكن أن تطبق على عملية تحويل أسهم من “الخبر” إلى “ناس برود”. وأضاف: “وزير الإعلام خرج علينا بشيء آخر، هو المادة 17 التي تقول إنه إذا غير العنوان الصحفي مالكه، فينبغي على المالك الجديد أن يطلب اعتمادا جديدا. وهنا وجب التوضيح بأن “الخبر” لم تغير مالكها، لأن مجمع “الخبر” لا يزال محتفظا بملكية العنوان. بعبارة أخرى، اشترت “ناس برود” جزءا من أسهم مجمع “الخبر” الذي يتكون من 6 إلى 7 فروع”.ويرى ربراب أن الطرفين اللذين أبرما الصفقة التجارية “ليس لهما أن يخشيا من أي شيء لأنهما تقيدا بالقانون، ولكن هل سيتم الاحتكام للقانون للفصل في بلادنا؟.. هذا هو السؤال الجوهري. من جهتنا نحن في راحة من أمرنا إذا لم يتجاوزوا القانون، ولكن إذا كان الأمر يتعلق بفعل الأمير، علينا في هذه الحالة أن نخوض المعركة”. و”فعل الأمير” مثال فرنسي شائع، يطلق على الشخص المتعسف الذي يتعدى على القانون والأعراف والأخلاق بفرض أمر واقع.وسأل مذيع “بربر تي في” رجل الأعمال عن تفسيره لـ”التكالب على مشاريعكم”، فرد عليه: “أنا متعود على هذا التكالب وعلى العراقيل، فهؤلاء لم يتوقفوا أبدا عن محاولة تعطيل عدة مشاريع صناعية كان يمكن أن تستحدث الثروة ومناصب عمل كثيرة. كان بإمكاننا في إطار مشروع كاب جنات (استثمار صناعي ضخم بولاية بومرداس) مثلا، أن ننقل بلادنا من وضعية المستورد إلى المصدر وفي عدة مجالات، وبقيمة صادرات تقترب من 35 مليار دولار خارج المحروقات، زيادة على إنشاء مليون منصب عمل، فضلا عن هذا لدينا مشروع في البتروكيمياء ولكنه تعرض للتعطيل، ورغم كل هذه العراقيل نحن عازمون على المساهمة في بناء بلدنا، وسنواصل المعركة”.وحول ما إذا كانت المشاكل التي تواجهه مع السلطة، ناتجة عن صراع شخصي مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، قال ربراب: “إنه صراع سياسي، فهم لا يريدون رؤية شخص من منطقة القبائل مستثمرا ناجحا، فلو لم أكن من هذا المنطقة لما وضعوا في طريقي كل هذه العراقيل. هؤلاء يعرفون أنني غيور على استقلاليتي، فأنا إليكترون حر أقول ما لا يعجبني، وهذا لا يرضيهم طبعا”. وأضاف ربراب: “لو تركونا نشتغل لكنا نجحنا في انتشال بلدنا من التخلف منذ زمن بعيد، ولكنهم يضعون المتاريس في طريقنا، وبدل أن يدفعوا بنا إلى الأمام، يسعون لجرنا إلى الخلف. غير أنني مقتنع بأن الجزائر سائرة لا محالة نحو التجديد وستخرج من أزمتها”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: