دعا المشاركون في ختام أشغال الملتقى الدولي للمذهب المالكي في طبعته الثانية عشرة في ولاية عين الدفلى، إلى تثمين وتعميم الدّرس الحديثي، ككتاب الموطأ والصّحيحين في المساجد والزّوايا وتشجيع إحياء التراث الحديثي في المذهب المالكي إلى جانب صياغة المذهب المالكي وكتابته بأسلوب معاصر وميسّر مع الاهتمام بالمصادر الأصولية في المذهب المالكي تحقيقًا ودراسة وطباعة.وحثّ المشايخ والأساتذة من داخل الجزائر وخارجها، الباحثين والقائمين على المناهج والبرامج التّعليمية على الاهتمام بفتاوى العلماء الجزائريين المعاصرين والعمل بما يتوافق والمرجعية الدّينية مع إحياء الدّرس الأصولي المالكي بإقامة وعقد دورات تكوينية للدّارسين في العلوم الإسلامية وما يخدمها وكذا تثمين دور الزّوايا في المحافظة على المخطوط ودعوتها إلى مزيد التعاون والتنسيق مع مختلف المؤسسات البحثية.كما دعا الملتقى لإنشاء مركز بحثي بولاية عين الدفلى يعنى بالدّراسات في المذهب المالكي بالتعاون بين وزارة الشّؤون الدّينية والأوقاف ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي.وقد تناولت طبعة هذا العام موضوع “الاتجاه الحديثي في المذهب المالكي”، وهو بمثابة ردّ فقهي جامع على زعم مَن يقول أنّ فتاوى المذهب المالكي تفتقد إلى الدليل النّصي من الكتاب والسنّة.وتوزّعت تدخلات علماء المالكية المشاركين عبر سبعة جلسات علمية على مدى يومين من الأشغال، بين عدّة محاور أهمّها بيئة المدينة المنورة وفقهها والإمام مالك الفقيه المحدّث ومنهج الإمام مالك في أعمال الحديث النّبويّ الشّريف وكذا أصول المذهب المالكي بين الرأي والأثر ومسالك تحرّي السنّة في مدارس الفقه المالكي وجهود علماء المالكية في خدمة السنّة وملمح الفتوى عند رجال الإفتاء المعاصرين في الجزائر.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات