الممارسون العموميون في وقفة احتجاجية بمستشفى مصطفى باشا اليوم

+ -

تواصل، أمس، إضراب ممارسي الصحة العمومية في يومه الثاني، وقد سجلت استجابة متفاوتة في حدود تلك المسجلة أول أمس، فيما قرر منخرطو النقابة من مختلف الولايات تنظيم وقفة احتجاجية، اليوم، داخل مستشفى مصطفى باشا الجامعي، للضغط على الوصاية وإلزامها باستئناف المفاوضات.قال رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، الدكتور الياس مرابط، إن الإضراب الوطني الذي دعا له هذا التنظيم، عرف في يومه الثاني، نسبة استجابة “مقبولة” في مختلف جهات الوطن، وقدر أن ترتفع هذه النسبة اليوم، بالنظر إلى التجند الكبير للمنخرطين من جميع الولايات، رغم تهديدات الإدارة بالخصم من الأجور والإحالة على مجالس التأديب.وكشف مرابط عن وقفة احتجاجية سينظمها المندوبون النقابيون الولائيون والجهويون داخل مستشفى مصطفى باشا الجامعي، للتنديد بالمضايقات التي يتعرض لها المضربون، وكذا التضييق الكبير، حسبه، على العمل النقابي والحق في الإضراب.إدارة مستشفى مصطفى باشا “قمعت” المحتجين برشهم بالماء لتفريق الاعتصام اتهم ممارسو الصحة العمومية مدير مستشفى مصطفى باشا الجامعي، بالتهجم على الأطباء الذين نظموا، أمس، وقفة احتجاجية في ساحة المستشفى، ومحاولة قمع اعتصامهم باستعمال مياه النجدة، حيث قام بتهديد الأعوان العاملين بالمستشفى أمام الجميع، وجميع الممارسين الذين شاركوا في الاحتجاج، بمتابعات قضائية وإجراءات عقابية صارمة.تحول اعتصام ممارسي الصحة العمومية في مستشفى مصطفى باشا الجامعي، أمس، إلى مشادات كلامية وملاسنات مع المدير العام الجديد المنصب مؤخرا، بعد أن عمد هذا الأخير، حسبما جاء على لسان رئيس النقابة، الدكتور الياس مرابط، على رش المحتجين بالماء في محاولة لتفريقهم، بعد أن رفض أعوان الأمن العاملون بالمستشفى القيام بذلك.وقال مرابط إن المدير العام للمستشفى استعمل جميع الطرق لمنع ممارسي الصحة العمومية من تنظيم تجمعهم داخل ساحة المستشفى، حيث طالبهم بمغادرة هذه المؤسسة الاستشفائية وتنظيم الاعتصام في أماكن عملهم، قبل أن يأمر، يضيف محدثنا، أعوان الأمن بطرد المحتجين.وأضاف رئيس النقابة أن المحتجين تفاجأوا وهم يتأهبون لمغادرة ساحة المستشفى بعد انتهاء الوقفة الاحتجاجية، بالمدير الذي حضر شخصيا، ليصب جام غضبه على المعتصمين وشتمهم، مستعملا عنفا لفظيا لا يصدر من مسؤول في منصبه، يقول ذات المتحدث، قبل أن يعمد إلى رش المحتجين بالماء، ما يفسر مطالبة ممثلي التنظيم، حسب مرابط، بتفسيرات عن هذا السلوك “ليقوم المدير برش رئيس النقابة ومحاولة الاعتداء عليه أمام الجميع..”.واستنكر الدكتور مرابط بشدة تصرفات المدير العام لمستشفى مصطفى باشا، واعتبرها إهانة للأطباء وتصرفا “طائشا”، لأن الاعتصام سلمي، ووجهت النقابة نداء إلى وزير الصحة للتدخل المستعجل ووقف هذه “التجاوزات” التي تسيء إلى صورة القطاع، مشيرا إلى أن دورة للمجلس الوطني ستعقد اليوم لتقييم الإضراب وكذا “خرجة” المدير العام للمستشفى، فيما أعلن أن نسبة الاستجابة للإضراب في يومه الأخير، بلغت حدود 70 بالمائة بالرغم من استمرار التضييق على المضربين.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات