المبعوث الإفريقي يدين استمرار احتلال المغرب للصحراء الغربية

+ -

أدان المبعوث الخاص للاتحاد الافريقي إلى الصحراء الغربية ورئيس الموزمبيق سابقا جواكيم شيسانو، أمس، استمرار احتلال المغرب للصحراء الغربية، والاستغلال غير الشرعي لثرواتها، مشيرا إلى أن الجهود المبذولة سعيا لتحقيق السلم منذ إرسال بعثة المينورسو إلى الصحراء الغربية لم تحقق أي تقدم، ولا حتى جهود كريستوفر روس المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة. وأضاف “وقوف بان كيمون على تدهور الأوضاع الإنسانية في مخيمات اللاجئين الصحراويين، جعله يستعمل كلمة احتلال، ويشجب التواجد المغربي في الصحراء الغربية، وهو ما رفضه المغرب الذي قام بالتصعيد واتهام الأمين العام الأممي بالانحياز”.وقال جواكيم “بعد أن قضينا على جهاز الأبارتايد في جنوب إفريقيا، وبعد محاربتنا مع المغرب من أجل الاستقلال والرفاه والحرية، لا يزال هذا الأخير يحتل الأراضي التي كانت تحتلها إسبانيا سابقا ويرفض حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، مما جعل المسألة تطول دون أن تجد حلا لها، رغم إدراجها في قائمة الدول الـ 17 في العالم الموجودة في قرار الأمم المتحدة الذي يمنح حق الاستقلال لبعض البلدان، ولا زلنا نسعى لحل هذه المشكلة”، وذلك في كلمته خلال انطلاق أشغال الدورة العادية الثانية لبرلمان عموم إفريقيا بميدراند في جوهانسبورغ، تحت شعار “2016: السنة الافريقية لحقوق الإنسان”، بالتركيز على حقوق المرأة.وأجرى المتحدث مقاربة بين ما حدث في تيمور الشرقية، التي أضحت أندونيسيا اليوم أكبر صديقة لها اليوم، حسبه، قائلا “إن بإمكان الأمر أن ينطبق على الصحراء الغربية في حال حصولها على استقلالها”، مضيفا “المغرب أعطى أسبابا واهية، مما حال دون زيارة بان كيمون للرباط والعيون المحتلة، لكنه زار المخيمات ووقف على الوضعية الإنسانية المتدهورة هناك، ووعد بعقد اجتماع للدول المانحة لبحث سبل تقديم مساعدات أكثر للصحراويين في المخيمات، كما حذّر من الخطر السائد في المنطقة والتهديدات الإرهابية على الحدود”، مواصلا “اليوم المينورسو لم تعد قادرة أصلا على لعب الدور المنوط بها بعد طرد المغرب للمكون المدني لذا وجب إيجاد حل لذلك”.من جهته، دعا رئيس البرلمان الإفريقي روجيه انكودو دانج، أمس، نواب برلمانات الدول الافريقية، إلى تقديم يد المساعدة للتمكن من تحصيل المصادقة على بروتوكول ملابو من قبل 28 دولة افريقية ليدخل حيز التنفيذ، ليكون برلمان عموم إفريقيا تشريعيا تنفيذيا لا استشاريا فقط، فيما أكد وزير الأمن دافيد مالابو في جنوب افريقيا على دعم بلده للقضية الصحراوية ومساندتها لها، داعيا أعضاء البرلمان الافريقي الوقوف مع القضية الصحراوية إلى غاية تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير مصيره.يذكر أن النائب الجزائري محمد الزبيري ممثلا عن حزب جبهة التحرير الوطني، التحق  بالبرلمان الافريقي كعضو جديد، أين أدى اليمين، وكذا نواب البرلمان المصري الخمسة الذين التحقوا بعد انقطاع دام 3 سنوات.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات