القوات الخاصة تتدرب للتعامل مع أسوأ السيناريوهات الإرهابية

38serv

+ -

كشفت التدريبات السنوية التي أجرتها فروع القوات الخاصة الجزائرية في العام 2015، للقوات المسلحة، أن القيادة العامة للجيش الوطني الشعبي، تتوقع عمليات اختطاف دموية تنفذها جماعات إرهابية في مواقع حيوية في الجزائر. تشمل التمارين التكتيكية للقوات الخاصة الجزائرية، حسب مصدر عليم، سبعة تمارين، خمسة منها تفترض قيام مجموعة إرهابية كبيرة باحتجاز عشرات الرهائن في مبان عامة، وطائرات وقطارات وحتى سيارات. وأشار مصدر أمني رفيع إلى أن القوات الخاصة تتدرب دائما للتعامل مع السيناريو الأكثر احتمالا.وشمل برنامج التمارين التكتيكية للقوات الخاصة الجزائرية بفروعها المختلفة التعامل مع سبعة احتمالات مفترضة، هي القضاء على جماعة إرهابية تتحصن في عمارة مأهولة بالسكان مع حماية المدنيين، والقضاء على جماعة إرهابية تتحصن في منطقة جبلية، ثم حالة قيام مجموعة إرهابية باقتحام مبنى حكومي أو فندق واحتجاز عشرات الرهائن فيه، كما شمل التعامل مع احتجاز رهائن في حافلة أو عربة قطار، واحتجاز رهائن في طائرة، وتحرير رهائن محتجزين في باخرة، وشمل أيضا التعامل مع اختطاف أجانب على متن سيارة أو أكثر، وتم تنفيذ هذه التمارين في مناطق مختلفة في الشمال والجنوب، وفي عرض البحر. وقال مصدر أمني إن السيناريوهات الأسوأ بالنسبة لقوات الأمن هي اقتحام جماعة إرهابية عمارة سكنية واستغلال المدنيين كدروع بشرية.التمارين التكتيكية التي نفذت طيلة 12 شهرا، جاءت، حسبما قال مصدر أمني، بناء على تقارير أمنية، تحذر من احتمال تعرض الجزائر لهجمات إرهابية مركزة، وقد شارك مئات الجنود من القوات الخاصة من الفوج 104 للمناورات والفوج 12 قوات خاصة، وحدات نخبة من الدرك الوطني وقوات خاصة من مديرية الاستعلامات والأمن مع عناصر من كتائب مظلات ومن الرماة البحرية في هذه التمارين، التي تم تقييمها في اجتماع عقد على أعلى مستوى في قيادة أركان الجيش الوطني الشعبي.وتفسر التدريبات التي يجريها الجيش الوطني، بأنها تدريبات جدية للتصدي لعمليات اختطاف رهائن من قبل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب أو تنظيم الدولة، وقد تكون تدريبا على عملية لتحرير رهائن يخطط الإرهابيون لاختطافهم. وكشف مصدر عليم أن قيادة الجيش شكلت وحدات متخصصة في مكافحة عمليات خطف الرهائن. مصدرنا أشار إلى أن العامل الأهم في موضوع التعامل مع عمليات الاختطاف هو عامل الوقت وسرعة التدخل.أحد هذه التمارين تواصل لأكثر من 72 ساعة في منطقة تقع إلى الجنوب، وتضمن التعامل مع إرهابيين يختطفون أجانب على متن سيارات رباعية الدفع، وشملت التدريبات، حسب مصدر عليم، مطاردة جماعة إرهابية على مسافة 300 كلم، تختبئ في منطقة وعرة وأخرى صحراوية رملية. والتدريبات اشتملت على إنقاذ رهائن وإسعاف جرحى من بينهم، ونقلهم بسرعة إلى أماكن آمنة ثم مطاردة الإرهابيين ومنعهم من تفجير عبوات وألغام. وشمل التدريب مشاركة طائرات عمودية، وقوارب في حالات التعامل مع باخرة مختطفة واستعمال الجيش، واستغلال الطائرات العمودية في مكافحة سيارات الدفع الرباعي المتسللة عبر المسالك الصحراوية. وكشف مصدر أمني بأن الجيش اختبر بنجاح، قذائف ومعدات حديثة، استلمها مؤخرا من روسيا وأثبتت نجاعة كبيرة في العمليات القتالية ضد الإرهابيين.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات