+ -

أفادت وزارة الداخلية الفرنسية، أمس، أن وتيرة السلوكيات المعادية للجالية المسلمة بفرنسا تضاعفت 3 مرات عما كانت عليه قبل 2015، مستندة إلى تقارير مؤسسات مهتمة برصد ومتابعة ظاهرة الكراهية والعداء تجاه الدين الإسلامي، كاللجنة الوطنية الاستشارية لحقوق الإنسان، التي أرجعت أسباب تزايد هذه الأفعال إلى الهجمات الإرهابية التي حصدت أرواح المئات من المواطنين خلال سنة 2015، وكذا التهديدات التي تتلقاها عواصم أوروبية. أصدر قطاع الأعمال الجنائية التابع للداخلية الفرنسية تقريرا، بيّن أن الأعمال والتهديدات العنصرية للإسلام في تصاعد مخيف وواضح، رصدته عدة مؤسسات وجمعيات مهتمة بتطور وتداعيات وتفاعلات المجتمع مع الاعتداءات الإرهابية والظواهر الناتجة عنها، مشيرة بلغة الأرقام إلى أن هذه السلوكيات تضاعفت بنسبة وصلت إلى 22.4% بالمقارنة بعام 2014، إذ تم تسجيل 1662 حالة، بينما وصل العدد في نهاية العام الماضي إلى 2034 حالة اعتداء على المسلمين أو على فضاء له علاقة بالإسلام، متقدمة بفارق قرابة 500 حالة، وهو ما نقله موقع “20 مينيت” الفرنسي أمس.وأخذت الأفعال التي تستهدف كل ما له علاقة بالإسلام من مساجد وفضاءات يرتادها المسلمون بكثرة، في تصاعد مخيف، حسب اللجنة الوطنية الاستشارية الفرنسية، فقد شهدت، أمس، قاعة مصلين بمنطقة أجاكسيو بمدينة كورز بفرنسا حريقا أتى على كل محتوياتها، استدعى تنقل عمدة المدينة والأمر بفتح تحقيق لمعرفة دوافع الحادث، وإن كانت معادية وعنصرية يتوجب تقديم الفاعلين أمام العدالة.كما أدان وزير الخارجية الفرنسي، برنارد كازوناف، ما حدث وأصدر بيان تضامن مع الجالية المسلمة المقيمة هناك، وذكر بأن إحدى مهمات الحكومة هو ضمان حرية المعتقد في كل القطر الفرنسي وكذلك حماية الفضاءات الخاصة بممارسة الشعائر الدينية.واجتمع ممثلون عن الجالية المسلمة، مع ممثلين عن السلطات العمومية الفرنسية، منذ 10 أيام، لتمديد الاستشارات المحلية المنظمة من طرف المحافظات الفرنسية التي أنشأت لجان استماع للجالية المسلمة حول ظاهرة العنصرية والتطرف والعنصرية والتطرف، حسبما نشرته وزارة الداخلية على موقعها الرسمي.وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد شجبت تنامي كراهية الإسلام في فرنسا، منبهة إلى أن الأعمال المناوئة للمسلمين زادت 3 أضعاف في ظرف عام واحد، وأدان التقرير الأمريكي السنوي حول وضع حقوق الإنسان في العام، أعمال العنف التي تقوم بها الشرطة الفرنسية والانتهاكات الجنسية للجنود الفرنسيين في إفريقيا.وأضاف التقرير الذي قدمه وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أن وزارة الخارجية الأمريكية رصدت العام الماضي عددا متزايدا من حوادث كراهية المسلمين في فرنسا، بحسب ما ذكرت “فرانس برس”. ونقل التقرير عن مرصد مكافحة الإسلاموفوبيا، أن عدد الشتائم والاعتداءات التي استهدفت مسلمين أو مساجد ارتفع بنسبة 281 في المائة في الأشهر الستة الأولى من 2015، بالمقارنة مع الفترة نفسها من عام 2014.    

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات