مسيرة في بجاية تطالب بمحاكمة شكيب خليل وبوشوارب

+ -

خرج، صبيحة أمس، المئات من العمال في مسيرة استعراضية بشوارع بجاية، للتعبير عن رفضهم للسياسة الحكومية المنتهجة في مجال الشغل والتشغيل. وكانت المسيرة الكبرى تلك التي دعا إليها الحزب الاشتراكي للعمال، الذي استطاع أن يجند المئات لوحده، حيث طلب من العمال التجند لتحويل يوم أول ماي إلى يوم احتجاجي، بدلا من الطابع الفولكلوري الذي فرضته الحكومة. ندد العمال بمساعي بعض الأطراف المحلية التي تسعى لخلق الأجواء لاستقبال شكيب خليل في إحدى زوايا الولاية. وقال أحد المتدخلين إن “ذلك لن يحدث أبدا لأن سكان بجاية لن يزكوا السارق، ولو كان واحدا منهم”. ودعوا في المقابل إلى تنظيم محاكمة لكل من شكيب خليل وبوشوارب.المتدخلون في التجمع الاحتجاجي، الذي نظم من قبل “سناباب” أمام مقر الولاية، أكدوا أن “السلطة الحالية فقدت صوابها بفعل الصدمة البترولية نتيجة استثمارها في النهب والسرقة، بدلا من الإنسان الذي هو رأسمال كل قوة اقتصادية”، وعبروا عن اندهاشهم لطريقة تعامل وزارة التربية مع مسابقة توظيف حوالي 25 ألف أستاذ، مقابل زرع الأمل المخيب في نفسية أزيد من مليون شاب جزائري.المنسق المحلي للحزب الاشتراكي للعمال، السيد الصادق عكرور، تهجم على “الباترونا الفاسدة في الجزائر”، حسبه، قائلا إن “حداد وأمثاله وبوشوارب وشكيب هم الذين عاثوا في البلاد فسادا، وسبب الفقر الذي ينهك الجزائريين اليوم”، مشيرا إلى أن “رجال المال الفاسدين وراء ما يحدث في العراق وسوريا وليبيا، ومختلف بؤر التوتر في العالم”. كما أفاد الصادق عكرور بأن “الاشتراكية هي مفتاح الفرج للشعوب والرأسمالية مصيبتها”.الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على مدينة بجاية لم تمنع العمال من قطع مسار المسيرة الممتد من المسرح الجهوي إلى غاية دار الثقافة، وهو ما يعني إحياء المسار التاريخي للمسيرات الاحتجاجية خلال سنوات الثمانينات والتسعينات بمدينة بجاية.وقال اليساري الصادق عكرور إن الحزب الاشتراكي للعمال هو المنبر الشرعي لهم وليس الحزب الذي تدعو إليه لويزة حنون.ومن جهتها، نظمت نقابة سناباب مسيرة أخرى انطلقت من قاعة دار الثقافة باتجاه مقر الولاية، طالب خلالها النقابيون السلطات بسحب مشروع قانون العمل الجديد الذي يكرس هشاشة الشغل، ويحرم العمال من حقوق كسبوها بدمائهم وعرقهم طيلة سنوات مضت.وذكر رشيد معلاوي، المنسق الوطني للسناباب، أن السلطة “تسعى لمنع العمال والشعب من السير، ونحن نريد أن نعيد له الاعتبار”. وأضاف رشيد معلاوي أن العادة اقتضت تنظيم مسيرات كبرى بعاصمة الغرب الجزائري وهران، لكن هذه المرة تقرر نقلها إلى بجاية اعترافا بالدور الذي تلعبه من أجل إحداث التغيير في الجزائر. 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات