صورة شكيب خليل في إحدى الزوايا بعنابة وهو يبهدل من طرف أحد الناشطين السياسيين في حركة بركات، سمير بلعربي، تشبه إلى حد كبير صورة المرحوم بوضياف وهو يقصف بوابل من الرصاص من طرف بومعرافي في ذات المدينة قبل ربع قرن!بومعرافي خرج لبوضياف من خلف الستائر... وبلعربي خرج لشكيب من بين صفوف المصفقين لشكيب خليل رئيسا!وجه الشبه بين بوضياف وخليل هو السعي إلى رئاسة الجزائر بطريقة غير شرعية... ووجه الشبه بين بومعرافي وسمير بلعربي هو استعمال الرصاص بالنسبة لبومعرافي، واستعمال الكلمات الرصاص بالنسبة لسمير بلعربي! والنيران في الحالتين اتجهت رأسا إلى رأس الرئيس!شكيب وبوضياف كلاهما يقول: إنه يلبي نداء الجزائر لإنقاذها من المحنة التي هي فيها الآن!والمؤسف حقا أن حكم الشاذلي قد انتهى إلى كارثة وطنية جعلت الحكم يستنجد برجل من خارجه لإنقاذه.. وحكم بوتفليقة انتهى أيضا إلى كارثة جعلت البلاد تستنجد بشكيب المنقذ!شكيب يقول لمريديه إنه لا يطمع في الرئاسة، ولكنه يقول للخاصة الذين يستقبلونه في الزوايا (عاونوني على الوصول إلى الرئاسة لأحل مشاكل البلاد)!قريبا ستتشكل لجنة إنقاذ الجزائر بشكيب، كما تشكلت لجنة إنقاذ الجزائر ببوضياف.. وستتوج “المسيرات العفوية في الزوايا”، هي الأخرى بما توجت به “المسيرات العفوية” في عهد المجلس الأعلى للدولة؟!وستبدأ الزوايا والسلطة في اغتيال الصحف والقنوات الإعلامية، تماما مثلما تم اغتيال الصحافيين.. وستكون “الخبر” هي الطاهر جاووت!
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات