"أسنتيو"تقاطع وتتهم الوزارة بالاستيلاء على منح المقتصدين والعمال المهنيين

38serv

+ -

 قررت نقابة عمال التربية مقاطعة عملية مراقبة مسابقة توظيف الأساتذة المزمع تنظيمها اليوم، حيث اتهمت الوزارة بمحاولة “استغلال” الشريك الاجتماعي كملاحظ لإعطاء شفافية ومصداقية لهذا الامتحان، والتستر على الخروقات الخطيرة التي كانت وراء إقصاء آلاف المتعاقدين الموجودين في القوائم الاحتياطية من الإدماج، مثلما ينص عليه القانون.اتهمت النقابة الوطنية لعمال التربية وزيرة التربية، نورية بن غبريت، بمحاولة نقابات القطاع، وإقحامهم في عملية خرق القوانين التي تقوم بها منذ مدة، حسب هذا التنظيم، في تعاملها مع ملف الأساتذة المتعاقدين، وحرمان الموجودين على القوائم الاحتياطية من الإدماج المباشر تماما مثلما ينص عليه البند الرابع من الفقرة الثالثة للمرسوم 12/194 الخاص بالامتحانات والمسابقات في الوظيفة العمومية، في شقه المتعلق بكيفية استغلال القوائم الاحتياطية.وقال المكلف بالإعلام على مستوى النقابة، قويدر يحياوي، في تصريح لـ«الخبر”، إن التنظيم وجه تعليمات إلى جميع المندوبين الولائيين لمقاطعة مراقبة المسابقة التي ستنظم اليوم، لقطع الطريق أمام الوزارة التي تحاول اليوم اللعب على حبل “الشفافية” و«المصداقية”، من خلال تكليف النقابات بمراقبة وملاحظة العملية، “في وقت كانت نفس الوزيرة منذ ترؤسها القطاع، قد منعت الأستاذة من دخول مراكز إجراء امتحان البكالوريا رغم أن الوزيرين الأسبقين بن بوزيد وبابا أحمد فتحا خلال عهدتهما الباب على مصراعيه أمام النقابات لملاحظة العملية..”. واستغرب محدثنا ما اعتبره ازدواجية في الممارسات من قبل بن غبريت التي أصبحت تتخبط اليوم، حسبه، لفرض منطق “اللاقانون”، بعد خرقها مختلف المناشير والمراسيم المنظمة للقطاع منذ مجيئها للقطاع، وهو من بين أهم أسباب مقاطعة النقابة لمراقبة الامتحان، إضافة إلى اقتناعها بمبدأ ثابت، بعدم مراقبة أو ملاحظة أو حتى متابعة أي امتحان خاص بالأساتذة أو المديرين أو المفتشين على حد سواء. ليس هذا فقط، يقول، فالحرمان المفضوح لآلاف المتعاقدين الموجودين على قوائم الاحتياط من حقهم في الإدماج، وممارسة جميع أشكال الضغط عليهم، لإجبارهم على اجتياز المسابقة، مرفوض تماما، وهو ما يفسر، يقول يحياوي، قرار وزارة التربية تمديد آجال التسجيل لاجتياز الامتحان، للمرة الثانية على التوالي، إلى غاية مساء أول أمس، لتمكين جميع المتعاقدين من الالتحاق بالمشاركة في الامتحان، كآخر منفذ للحفاظ على مناصبهم.من جهة أخرى، اتهمت نقابة “أسنتيو” وزارة التربية بمحاولة الاستيلاء على منحة التأطير الخاصة بالمقتصدين والعمال المهنيين، وهو ما تؤكده البطاقة التقنية لإجراء الامتحان المقرر اليوم، حيث لم تتضمن هذين السلكين، رغم أنهم تلقوا قرارات التسخير للإشراف على العملية كغيرهم من الأساتذة والنقابات وأولياء التلاميذ.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات