مديريات التربية تتمرد على تعليمة سلال بفتح التسجيل لباقي المتعاقدين

+ -

 تحول ملف الأساتذة المتعاقدين إلى نقطة استفهام، بالنظر إلى التجاذبات التي يسجلها، فقد تدخل النائب عن حزب العدالة والتنمية، حسن عريبي، في القضية بتوسطه بين تنسيقية المتعاقدين والوزارة الأولى، وأعلن أنه افتك موافقة من سلال بتسجيل باقي المتعاقدين، أمس، عبر مديريات التربية، إلا أن هذه الأخيرة تمردت على هذه الأوامر، وهو ما استفز المتعاقدين الذين أعلنوا الدخول في احتجاج هذا السبت.فحسب بيان النائب عن حزب جبهة العدالة والتنمية، حسن عريبي، فإنه توصل يوم 26 أفريل 2016 مع ممثلي الأساتذة المتعاقدين في لقاء مشترك واتصاله بعدة أطراف بالحكومة إلى بعض النتائج، منها تمكين الأساتذة المتعاقدين الراغبين في التسجيل في مسابقة التوظيف يوم 27 أفريل 2016 وسحب استدعاءاتهم في نفس اليوم. ودافع عريبي عن التنسيقية بعد الاتهامات التي وجهت لها، حيث ذكر بأنه اجتمع مع ممثلي الأساتذة المتعاقدين يوم الثلاثاء تحت قبة البرلمان من أجل البحث عن حلول ترضي جميع الأطراف دون أي تنازل، وكتب ذلك في الرسالة التي وجهها إلى الوزير الأول دفاعا عن مصلحة الأساتذة المتعاقدين، وبعدها تلقى اتصالا من سلال من مدينة موسكو الروسية أثناء تواجده في مهمة عمل، وأخبره باستجابته لمطلبهم وأعطى تعليمات لمديريات التربية عبر الوطن من أجل أن يستقبلوا تسجيلات الأساتذة المتعاقدين وتسليمهم الاستدعاءات، وتفاجأ أمس بعدم فتح مديريات التربية التسجيل للمعنيين ما دفعه بالاتصال بمدير ديوان الوزير الأول وأبلغه بالأمر، حيث رد عليه هذا الأخير أنه سيتصل بوزيرة التربية لكي يبلغها بتعليمات الوزير الأول لاتخاذ الإجراءات اللازمة.من جهته ذكر المنسق الوطني للأساتذة المتعاقدين، بشير سعيدي لـ”الخبر”، أنهم فعلا اجتمعوا مع النائب حسن عريبي وطمأنهم بأن الأغلبية منهم سينجحون في مسابقة التوظيف بسبب احتساب تثمين الخبرة، وهو ما جعل عددا من الأساتذة يرغبون في التسجيل، خاصة وأن هناك وعودا تلقوها بأن الراسبين منهم ستكون لهم الأولوية في المسابقة المقبلة مع تجديد عقودهم تلقائيا، وماقام به النائب عريبي، يضيف سعيدي، أنه افتك ضمانات من الوزير الأول بتعهده بإنصاف هذه الفئة، وهي التعهدات التي جعلته يطمئنهم ويطلب ممن لم يسجل منهم في المسابقة التسجيل أمس، إلا أن ما تفاجأوا به، يضيف سعيدي، أن مديريات التربية لم تفتح لهم التسجيلات مثلما أمر به الوزير الأول، على الرغم أنه لم يبق سوى يومين لاجتياز المسابقة، وهو ما من شأنه استفزاز الأساتذة المتعاقدين. وفي رده على اليوم الاحتجاجي التي دعا إليه الأساتذة المتعاقدون يوم 30 أفريل، تزامنا مع إجراء مسابقة التوظيف، برّأ سعيدي التنسيقية من هذا الاحتجاج، وقال أنها لا تخصهم، في الوقت الذي ذكر أن رفض فتح التسجيل من شأنه التأثير سلبا.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات