+ -

أعلن رئيس لجنة النقل والبريد والمواصلات بالمجلس الشعبي الوطني عن تأجيل يوم برلماني حول واقع قطاع النقل، وألغت لجنة الشبيبة والرياضة جلستي استماع لوزير الشباب والرياضة ومدير عام موبيليس.وكتب رئيس لجنة الشباب، بلقاسم شعبان، في رسالة نصية إلى الأعضاء، أن “جلسة الاستماع إلى وزير الشباب والرياضة المقررة يوم 26 أفريل ألغيت”، وجاء هذا الإلغاء بعد 4 تأجيلات للجلسة، كما تم إلغاء جلسة الاستماع للرئيس المدير العام لموبيليس التي كانت مقررة أمس الأربعاء. ولم يرفق قرار الإلغاء بأي مبررات، حسب أعضاء في اللجنة.ورجحت مصادر من لجنة الشباب أن الوزير تهرب من حضور الاجتماع لخوفه من ملاحقته من قبل نواب حول مشاكل القطاع، في وقت تحولت هذه الجلسات إلى غطاء يستغله نواب للحصول على منافع خاصة، فيما يفسر غياب مدير عام موبيليس بتنحيته من منصبه من قبل الوصاية. وتكرست خلال العهدة البرلمانية الحالية حالة الإفلات التي يتمتع بها وزراء رفضوا النزول إلى البرلمان، مستغلين ضعف الإطار القانوني وهيبة الهيئة. غير أن عددا من الوزراء أصبحوا يتجنبون حضور اللقاءات البرلمانية لشعورهم بأنهم لم يعودوا محميين بما فيه كفاية، من قبل رئيس المجلس، رغم ولائه الشديد للجهاز التنفيذي، حيث سجلت عدة تجاوزات من نواب، من الشتات والموالاة على السواء، في حقهم. فيما اعتبر عضو في اللجنة أن الوزير حرم نفسه من فرصة مجانية لمخاطبة الرأي العام، فقاعة الاجتماعات على مستوى اللجان البرلمانية منابر إعلامية، على شاكلة المنتديات التي تنظمها الصحف الوطنية المختلفة. وقال بلقاسم شعبان إن “هذه التأجيلات وعمليات الإلغاء فاضحة لطريقة تسيير هياكل ومؤسسة المجلس”.ويشكك برلمانيون في جدوى جلسات الاستماع، والأيام البرلمانية “التي تحولت إلى مهرجانات”. وتذكر مصادر من مكتب المجلس أن ولد خليفة تعرض، قبل أيام، لمحاكمة من قبل رؤساء لجان احتجوا على إقصائهم من القرار في الهيئة، وتغليب كفة مكتب المجلس، في حين يشتكي مكتب المجلس بدوره من أن رئيس الهيئة همشه، وترك تسيير الهيئة والمهمات الخارجية على وجه الخصوص لمستشارين لا صلة ولا علاقة لهم بالعمل البرلماني، وانعكس هذا على أداء الهيئة ومختلف اللجان، وتقديم الهيئة وأعضائها في صورة منحطة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات