38serv

+ -

 ما هو حكم المغالاة في المهور، خاصة في بعض المناطق حتّى أصبحت نسبة الزواج تنخفض؟ إنّ الزّواج من أعظم نعم الله على العباد، حيث قال سبحانه وتعالى في معرض الامتنان: “وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً” الرُّوم:21.فالزّواج يحقّق الاستقرار والسّكينة للعبد، كما يمكن للعبد من تحصين نفسه بالحلال حتّى لا يفكّر في الحرام، لكن ما يحدث في الواقع من أمور تعرقل تسهيل الزّواج أمام الشّباب غير مقبول شرعًا ولا عرفًا. وقد قال صلّى الله عليه وسلّم: “يا معشر الشّباب مَن استطاع منكم الباءة فليتزوّج، فإنّه أغضّ للبصر وأحصن للفرج” أخرجه البخاري ومسلم. والباءة هي القدرة البدنية والقدرة المالية، فقد تجد شابًا معتدلاً من الناحية المادية، لكن إذا قوبل باشتراط مهر كبير أصبح عاجزًا عن توفيره وعن الزّواج، وهذه الحقيقة من أكبر معاول هذا المجتمع. فالشّباب إن لم يجدوا سبيلاً مشروعًا لإشباع شهواتهم ربّما فكّروا في اللّجوء إلى الحرام الّذي لا يُكلّفهم فلسًا واحدًا.وعلى الأولياء إن خطب ذو خُلُق ودِينٍ ابنتهم أن يزوّجوه، وأن لا يشترطوا مهرًا كبيرًا يورث الهمّ والنكد لابنتهم، سواء أتَمّ الزّواج أساسًا عليه أو لم يتم حين تبقى عانسًا طول حياتها، وإذا تمّ، فإنّها ستستشعر وكأنّها سلعة باعها أبوها بأبهظ الأثمان. وقد قال صلّى الله عليه وسلّم: “خير النّساء أيسرُهنّ مهورًا”، وفي رواية: “أعظم النّساء بركة أيسرُهنّ مهورًا” أخرجه النسائي والبيهقي وغيرهما، وهو حديث ضعيف.رجل طلّق زوجته، ويقول إنّ زوجته لم تسمَع نطقه بلفظ الطّلاق ولم تعلَم به، فهل يعني هذا أنّه لم يقع؟  الطّلاق يقع وإن لم يُبلَّغ للزّوجة، وقولك أنّك تلفتَ بلفظ الطّلاق يوقعه طلاقًا. فإن كانت التّطليقة الأولى جاز لك أن ترجع زوجتك قبل انقضاء عدّتها ولا شيء عليك، وبعد انقضائها بعقد جديد، أمّا إن كانت هذه هي التطليقة الثالثة، فإنّها لا تحِلُّ لك من بعد حتّى تنكح زوجًا غيرك –بغير نيّة التّحليل- ثمّ يموت عنها أو يطلّقها.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات