"المكرة" تطالب برد رسمي وتحرج الهيئات الكروية الجزائرية

38serv

+ -

أثار التأخر الكبير في دراسة مضمون التقارير التي أودعتها إدارة اتحاد بلعباس بعد “حادثة” ملعب 5 جويلية الأولمبي، بمناسبة لقاء الدور نصف النهائي من منافسات كأس الجمهورية أمام نصر حسين داي، جملة من الشكوك لدى إدارة الاتحاد، خاصة وأنه قد سبق لهذه الأخيرة وأن أودعت تقريرين منفصلين بتاريخ الـ16 و17 أفريل على التوالي بخصوص اللقطة التي جاء على إثرها هدف التأهل للنادي العاصمي، لكن من دون أن تتحرك الهيئات المشرفة على شؤون كرة القدم الجزائرية لإفادة إدارة اتحاد بلعباس بأي رد رسمي.وكان المدير العام لشركة اتحاد بلعباس الجيلالي بن سنادة، قد تنقل مؤخرا إلى العاصمة للمطالبة باستفسارات حول الأسباب الكامنة وراء التأخر الفادح في دراسة الملف، وهو الذي اصطحب معه كل الوثائق الرسمية التي تؤكد إيداع إدارته للتقارير في أوقاتها المحددة، “وذلك على خلفية نشر وكالة الأنباء الجزائرية لتصريح لأحد أعضاء المكتب الفدرالي، دون ذكره بالاسم، يؤكد من خلاله صاحبه عدم تلقي الهيئة لأي مراسلة رسمية من إدارة اتحاد بلعباس، قبل أن يتم حذف ما نشر على أعمدة الوكالة نهائيا”، حسب ما كشف عنه مصدر رسمي من إدارة “المكرة”.وحسب ما علمته “الخبر” من مصادر، فإن عددا من مسؤولي الرابطة الوطنية المحترفة اعترفوا لبن سنادة، يوم السبت، بتلقيهم للمراسلات الرسمية الواردة من إدارة اتحاد بلعباس في حينها، وهو ما ضاعف من حدة الشكوك التي انتابت ممثل “المكرة” الذي طالب بالكشف عن هوية العضو الفدرالي الذي أدلى بالتصريحات الأخيرة لـ “وأج”، تماشيا وتأكيده على ضرورة تطبيق القوانين بصرامة، خاصة المادتين 76 و77 من قانون العقوبات “التي تلزم لجنة الانضباط بالتدخل لمعالجة أي خرق خطير للقوانين في حال ما إذا لم ينتبه إليه الحكام”.وكانت لجنة الانضباط قد أعلنت، بحر الأسبوع الماضي، تأخير موعد جلستها الدورية بـ24 ساعة لدراسة جملة من القضايا التي تضمنها البرنامج، التي يوجد من بينها لقاءات الدور نصف النهائي من منافسات كأس الجمهورية، وهو ما وضع إدارة اتحاد بلعباس في حالة ترقب لما ستسفر عنه الجلسة من قرارات، لتتفاجأ في الأخير بعدم تضمن بيان اللجنة الذي عادة ما ينشر على موقع الرابطة المحترفة لكرة القدم، على أي معطيات توحي بدراسة المشرفين على شؤون الكرة للملف المودع من قبل إدارة اتحاد بلعباس.وقد بات في حكم المؤكد حاليا تنشيط نصر حسين داي، يوم الفاتح ماي المقبل، لنهائي كأس الجمهورية موسم 2015/2016 أمام مولودية الجزائر. إلا أن عدم حصول إدارة اتحاد بلعباس على أي رد رسمي بخصوص التقارير التي حملت طابع الشكاوى، من شأنه أن يضع الهيئات المسؤولة عن كرة القدم الجزائرية من جديد أمام حرج كبير حيال الرأي العام الرياضي الوطني، في ظل اطلاع الملايين من المتفرجين على الخطأ الفادح الذي ارتكبه الحكم نسيب ومساعده، حين سمحا للاعب “النصرية” كريم غازي بتنفيذ تماس “مسروق”، جاء على إثره الهدف الحاسم في الأنفاس الأخيرة من المواجهة، بحكم تمكن لاعب “النصرية” الدولي الكونغولي مبينغي، بعد ثوان فقط، من استغلال كرة عرضية لهز شباك الحارس عثمان طوال 90+1، وبالتالي إقصاء اتحاد بلعباس الذي كان مدربه عبد الكريم بن يلس يمني النفس بخلط أوراق المنافس خلال الوقت الإضافي، بشهادة المدرب ذاته.يذكر أن الجيلالي بن سنادة رد على سؤال لـ “الخبر” بخصوص إمكانية لجوء إدارته إلى الهيئات الدولية لدفعها إلى النظر في قضية قائلا: “لا نريد استباق الأحداث، فنحن نثق في الهيئات الكروية الجزائرية، لكن الأمر سيعرض على مجلس إدارة اتحاد بلعباس في حال ما إذا طفت هناك مستجدات جديدة على الموضوع”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات