"لن نسمح بجعل الرياضيين رهائن في قبضة المدربين"

+ -

شدّد رئيس اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية، مصطفى بيراف، اللهجة حيال عدد من مدربي العدائين. وقال في ندوة صحفية نشطها، أمس، بمقر اللجنة الأولمبية، إنه لن يسمح لأي أحد برهن فرص أي رياضي في الوفد الجزائري الذي يستعد للمشاركة في الألعاب الأولمبية القادمة، 100 يوما قبل انطلاقها بمدينة ريو دي جانيرو هذه الصائفة (5 و21 أوت). حذّر بيراف من استعمال الرياضيين كرهائن في قبضة عدد من المدربين، في إشارة إلى ثلاثة مدربين لعدائين معروفين يستعدون للاشتراك في الأولمبياد، دون أن يذكر أسمائهم. وقال المتحدث إن التأثير على معنويات الرياضيين، خاصة في الوقت الراهن، لن يسمح به، موجها انتقادات للمدربين الذين يريدون طرح مشاكل تخصهم تتعلق بأجور أو ما شابه ذلك، ملفتا إلى أن العدائين المعنيين لم يطرحوا أي انشغالات خاصة عليه، موجها المدربين إلى طرح انشغالاتهم على الاتحاديات التي ينتمون إليها وليس عليه. وفي الوقت نفسه، لم يتأخر بيراف عن التأكيد أنه سيحرم أي رياضي من المشاركة في الأولمبياد، في حال صدور تصرف سيئ، وقال “إن المساس بسمعة الجزائر في الخارج خط أحمر لا يمكن تجاوزه”.من جانب آخر، ذكر بيراف أن عدد الرياضيين المتأهلين إلى الأولمبياد بلغ 62 رياضيا، في انتظار اختتام المنافسات التصفوية الأخرى للتعرف على ما إذا كان جزائريون آخرون سيرافقون زملاءهم إلى الألعاب الأولمبية، وذكر أن المنافسات التصفوية لم تختتم رسميا، معبّرا عن أمله في تأهل المزيد من الرياضيين.وفي إجابته على فرص الحصول على ميداليات، تحفظ المتحدث بتأكيده على أن لجنته استثمرت في عدد من الرياضيين ممن يملكون قدرات على الحصول على ميداليات، بمنحهم إمكانيات أكبر، معترفا في الوقت نفسه بأن عددا من الرياضيين المتأهلين يهدفون إلى تحسين نتائجهم في الأولمبياد. وحرص المتحدث على القول إن الوزارة ولجنته لم تبخلا بالتكفل المالي بتحضيرات كل الرياضيين المتأهلين، لجعلهم في أفضل الظروف عند الدخول إلى المنافسات الرسمية، ولفت إلى أن 18 رياضيا استفادوا من منح أولمبية، وقال إن الحصول على ميدالية في الأولمبياد لا يتوقف فقط على نوعية التحضير، بل أيضا على درجة حزم الرياضيين للفوز بميداليات.إدراج أولمبياد ريو في تواريخ الفيفا مستبعداستبعد بيراف إمكانية جعل الألعاب الأولمبية القادمة ضمن تواريخ الفيفا، وقال إن الأمر معقد ويتطلب وقتا لا تتوفر عليه اللجنة الدولية الأولمبية، في الوقت الراهن، وذكر أن لجنته راسلت نظيرتها الدولية لطرح إمكانية إدراج الألعاب الأولمبية ضمن تواريخ الفيفا للسماح للاعبين المحترفين الجزائريين بالمشاركة مع المنتخب الوطني الأولمبي في الأولمبياد القادم، مشيرا إلى أن رئيس اللجنة الدولية الأولمبية، توماس باخ، لم يتأخر عن طرح المشكلة على رئيس الفيفا قبل حلوله بالجزائر. وقدر بيراف أن الأمر سيكون صعبا لجعل الأولمبياد القادم ضمن تواريخ الفيفا، لكن سيكون سهلا لإدراجه في أولمبياد طوكيو (2020)، بحسبه تقديره. وكشف أن رئيس الفاف، محمد روراوة، لم يفقد الأمل في إمكانية إقناع الأندية الأوروبية بالسماح للاعبين الجزائريين بالالتحاق بالمنتخب الوطني الأولمبي في الأولمبياد.وعن سؤال حول مكان إقامة الفريق الأولمبي، قال بيراف إن اللاعبين سيقيمون في القرية الأولمبية، على غرار باقي أعضاء الوفد الجزائري، مشيرا إلى أنه تم إيجاد حل بخصوص مكان إقامة اللاعبين غير المعتمدين ممن سيكونون خارج القائمة الرسمية للتشكيلة.وفي رده على سؤال حول تمويل تحضيرات المنتخب، أوضح المسؤول نفسه أن التمويل كان مشتركا، والجانب الأكبر منه تكفلت به الفاف، كاشفا أن المنتخب الأولمبي سيجري تربصا في مركز تيكجدة خلال شهر رمضان. كما ذكر أنه بخلاف الرياضيين الآخرين، فإن لاعبي كرة القدم سيجرون مقابلاتهم بقمصان تحمل علامة “أديداس”، فيما سيحملون علامة “بيك” الصينية في المناسبات الأخرى، على غرار ممثلي الرياضات الأخرى، ويرتدي الجميع بذلة مدنية موحدة في حفل الافتتاح، على حد قوله.وكشف بيراف، من جانب آخر، أن لجنته ترحب بتنظيم تنقل الأنصار إلى البرازيل، لكنه أشار إلى أن المسألة لا تخصه؛ كون العملية تكتسي طابعا تجاريا، وكشف أن لجنته تفاوضت مع سفارة البرازيل في الجزائر، وحصلت على ضمانات بتسهيل إجراءات منح تأشيرة الدخول إلى البرازيل للأنصار ممن يريدون مرافقة “الخضر”، إلى “ريو” لتشجيعهم.         

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات