+ -

 قال وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي، إن مصالحه شرعت في إعداد دفتر شروط صارم لتفادي تسلّل الوافدين على النشر بغرض الربح فقط، في إشارة منه إلى بعض دور النشر الجديدة التي تنتظر التظاهرات الثقافية، ولا تعطي لنفسها عناء نشر الكتب خارج دعم الدولة.أوضح ميهوبي، أمس الأول، في الكلمة التي ألقاها خلال اللقاء الاحتفالي باليوم العالمي للكتاب، الذي خصص هذا العام للاحتفال بالذكرى الـ 400 لرحيل عملاقي الأدب العالمي الإسباني ميغيل دي سيرفانتيس، والإنجليزي وليام شكسبير، والذي نظمته النقابة الوطنية لناشري الكتب، والديوان الوطني لحقوق المؤلف بالمكتبة الوطنية الجزائرية بالحامة، أن الجزائر أصبحت تعرف وجود ألف ومائة وثلاثة وتسعون ناشرا، بيد أن عدد الناشرين المحترفين قليل جدا لا يتعدى السبعمائة. وقال ميهوبي “بعض الناشرين يحملون كتبهم في المحفظة، وينتظرون التظاهرات الكبرى”، وأضاف: “الكلمة مستقبلا ستكون للناشرين المحترفين”. وقال وزير الثقافة، إن الناشر الجزائري بحاجة اليوم إلى الترويج لكتابه، وتجاوز مرحلة النشر والانتقال إلى مرحلة الترويج للكتاب عبر تقديمه في وسائل الإعلام، وتنظيم الندوات في المكتبة الوطنية المفتوحة، حسبه، أمام مثل هذه النشاطات الثقافية. وخلال اللقاء، عرض أستاذ الأدب بجامعة الجزائر، عبد الكريم أوزغلة، سيرة سيرفانتس، وتوقّف عند حادثة أسره وإقامته في الجزائر مدة خمس سنوات ومحاولات فراره، بينما تحدّث الدكتور بلقاسم عيساني من جامعة المدية، عن تأثير وليام شكسبير في الكتّاب العرب. كما توقّف الشاعر ابراهيم صديقي عند مسار المتنبي الذي أدرج في الاحتفالية، وقال عنه وزير الثقافة: “من واجبنا أيضا أن نضيف خلال هذه الاحتفالية، شخصية ثقافية تركت بصمة في الثقافة العربية، فاخترنا المتنبي بعد مرور أحد عشر قرنا عن رحيله”. وقال أحمد ماضي، رئيس النقابة الوطنية لناشري الكتب، من جهته، في تصريح لـ “الخبر”: “ارتأت النقابة الوطنية لناشري الكتب، أن تساهم في تنظيم هذه الاحتفالية الإنسانية لإبراز الجوانب المضيئة في تاريخ البشرية، وتقدّم النماذج الأدبية الخالدة لتكريس الثقافة الإنسانية وتفتح المجال واسعا أمام الانفتاح على الآخر”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات