قامت الجمعية الولائية لمتقاعدي قطاع التربية والتعليم لولاية المسيلة بتكريم ثلة من الرعيل الأول من المعلمين الذين أخذوا على كاهلهم مهمة نشر رسالة العلم قبل وبعد الاستقلال، في التفاتة غير مسبوقة، باعتبار أن منهم من رحل عن الدنيا في صمت دون أن يذكره أحد ومنهم من مازال على قيد الحياة، لكن الاحتفاء بهم وتكريمهم يبقى آخر اهتمامات المسؤولين عن القطاع. لم يكن الحفل برتوكوليا على غرار ذلك الذي أقيم بمقر المديرية الوصية، باعتبار أن الجمعية مازالت تبحث عن مقر يلم شمل هذه الفئة من متقاعدي القطاع، إلا أن أروقة متوسطة العقيد الحواس شهدت، أول أمس، أجواء حميمية ميزها لقاء الأجيال من معلمين وتلاميذ وعادت فيها الذكرى إلى سنوات الخمسينات وستينات القرن الماضي وأزمنة سفر الشقاء من أجل نشر رسالة العلم.كما أثنى الحضور على المجهودات التي بذلتها الجمعية وعلى رأسها المعلم المتقاعد احمد روبي، من أجل إنجاح هذا الحفل وانتشال هذه الفئة من الرعيل الأول للمعلمين من دائرة التهميش، وهو ما أكده هذا الأخير الذي أشاد في كلمته بالقول إنه لا خير في أمة تنسى فضل معلميها، ولعل من الواجب، كما أشار، مكافحة ثقافة النسيان وتكريس ثقافة الاعتراف بالجميل وأن رمزية اللقاء تغني عن أي أمر مادي آخر.وحضر الحفل بعض الأساتذة في بداية مشوارهم في قطاع التعليم، الذين استحسنوا المبادرة، حيث قال أحدهم لـ«الخبر” إن مهنة الأستاذ مهنة نبيلة ولا يختارها إلا من يحب التعليم ومن بقلبه شيء من حب للأطفال والتلاميذ وحتى خدمة الغير، فيما قال أستاذ آخر في أول سنة له في سلك التعليم إن الخبرة في الحياة تعلم الفرد أشياء كثيرة، فما بالك بمن أفنى حياته في القطاع وفي الاحتكاك بالتلاميذ والأساتذة والأولياء معا.ولقد تبادل الأساتذة من الرعيل الأول الحديث مع أساتذة من جيلين مختلفين، وتطرق الجميع إلى واقع التربية والاستماع إلى بعض الحوادث التي وقعت لقدامى الأساتذة وكيفية التدريس في وقت مضى، ومقارنته بالوقت الحالي.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات