سجلت أسعار النفط، أمس، ارتفاعا طفيفا بالنسبة لمؤشر سعر خام برنت بحر الشمال ليصل إلى 45.11 دولار للبرميل، وبالنسبة لويست تكساس أنترمييات في بورصة نيويورك، فوصل إلى 43.73 دولار.ورغم التحسن المسجل، مازالت أسعار النفط بعيدة عن المستويات التي سجلتها أسعار برميل النفط خلال 2014، بما يؤثر على أداء شركات التنقيب العالمية. وتبقى بعيدة عن مستوى تكلفة العديد من البلدان المنتجة، زيادة على المستويات التي تحتاجها البلدان المصدرة للنفط لإحداث توازن في ميزانياتها، حيث تحتاج أغلب الدول المصدرة للبترول لمعدلات تتراوح ما بين 90 و100 دولار للبرميل.ويأتي هذا التراجع الحاد على خلفية التباطؤ الاقتصادي للصين المستورد الرئيسي للنفط، والتوقعات بأن تبدأ إيران بتصدير كميات إضافية من النفط الخام بعد رفع العقوبات النووية عنها، تقدر بحوالي 500 ألف برميل يوميا في مرحلة أولى، بما سيزيد من الضغط على أسواق النفط، خاصة وأن إيران تحتفظ برابع أكبر احتياطيات نفطية مؤكدة في العالم، بحسب إدارة معلومات الطاقة الأمريكية. فيما تسجل أسواق البترول فائضا معتبرا يقدر بحوالي 2.5 مليون برميل يوميا، منها مليونا برميل يوميا من قبل الدول العضو في منظمة “أوبك”.وتساهم دول مثل السعودية وإيران اللتان تمتلكان مخزونات نفطية تصل إلى 400 مليار برميل، زيادة على روسيا والولايات المتحدة التي باشرت عمليات تطوير النفط الصخري منذ سنوات، في إحداث اضطرابات كبيرة على سوق النفط.وقد وصل معدل انخفاض أسعار خام برنت لحوالي 45%، وبالنسبة للخام الأمريكي هبط بمعدل 47%، نتيجة المعروض وكثرة إمدادات النفط خلال عام 2014 و2015. وساهم عدم الاتفاق في الدودة بين البلدان المصدرة للنفط “أوبك” وروسيا في إبقاء الاضطراب على السوق، وإن عرف تحسنا طفيفا نتيجة انخفاض جزئي وظرفي للعرض في الكويت وليبيا ونيجيريا .
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات