5 أحزاب إسلامية تبعث من الجزائر مشروع الوحدة المغاربية

+ -

 توج اجتماع لأحزاب إسلامية مغاربية بالجزائر، باتفاق على زيادة مستوى التنسيق البيني لأجل تحقيق مشروع الوحدة المغاربية، وهو المشروع الذي فشلت الأحزاب ذات التوجه الوطني في تحقيقه.قال رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، في اليوم الأخير من أشغال الاجتماع المغاربي للأحزاب الوسطية، الذي نظم بمناسبة الذكرى 68 لمؤتمر طنجة، إن المبادرة التي تضم جبهة العدالة والتنمية من المغرب وحركة النهضة التونسية والعدالة والبناء الليبي وحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية من موريتانيا، تسعى للعب دور أكبر لتفعيل التقارب بين الشعوب في المنطقة وتحقيق الوحدة المنشودة. وذكر مقري، في تصريح لـ”الخبر”، قبل جلسة الاختتام، صباح أمس، “نريد أن نؤدي دورنا في تحقيق المشروع الوحدوي وتحمل مسؤولياتنا مثلما فعلت الأحزاب التي أسست لفكرة الوحدة، وتجاوز المعوقات والركود الذي يعرفه هذا المشروع”. وكشف مقري عن اجتماع لاحق لقادة الأحزاب الخمسة للتوقيع على “ميثاق مبادئ للتعاون والتنسيق بين الأحزاب الوسطية المغاربية، وتنظيم لقاء دوري سنوي للملتقى المغاربي في إحدى الدول الأعضاء”.وتابع: “لمسنا إرادة للتنسيق والعمل المشترك”، نافيا أن تكون العضوية فيه مقتصرة على الأحزاب الإسلامية، فـ”العضوية فيه متاحة لكل الأحزاب من التيارين الوطني والإسلامي”. واتفقت هذه الأحزاب على وضع المشاكل الخلافية جانبا، حسب مقري، وقال: “لن نخوض فيما لا نتفق فيه وما نتفق فيه أكبر”، في إشارة إلى قضايا تضم النزاع الصحراوي.وبدوره، قال ممثل حزب العدالة والتنمية المغربي، محمد زويتن، لـ”الخبر”، إن أصحاب المبادرة يعملون عبر هذه الفضاءات الحوارية والتشاورية لدفع أصحاب القرار في المنطقة لتفعيل الاتحاد المغاربي، مشيرا إلى اتفاق الأحزاب المشاركة على تأجيل مناقشة القضايا الخلافية.وأكد ممثلو الأحزاب المغاربية، في تدخلاتهم في افتتاح المؤتمر، على الحاجة لتنسيق العمل المشترك، ودعا  ممثل حزب العدالة والبناء الليبي لتنمية الديبلوماسية الشعبية ولعب دورها في المساعدة على إيجاد حلول من أجل تحقيق ما تصبو إليه شعوب المنطقة.والمبادرة الجديدة هي الأحدث في سلسلة التحركات الحزبية التي تظهر في المنطقة من حين إلى آخر، لتحريك الاتحاد المغاربي وتنسيق العمل المشترك، وفشلت حتى الآن في تحقيق أهدافها، منها تلك التي جمعت أحزاب قادت الحركة الاستقلالية في الجزائر والمغرب وتونس، بسبب احتدام النزاعات بين الأحزاب التي نشطت مؤتمر طنجة في أفريل 2016.وحثت الأحزاب المجتمعة بالجزائر، في بيان مشترك، “الحكومات المغاربية على تفعيل القرارات والاتفاقيات المشتركة والبينية الهادفة إلى تحقيق التكامل السياسي والتنموي، وتشجيع المبادرات الشعبية والمدنية الخادمة لذلك”، ولـ”تنقية الأجواء السياسية ورفع الحواجز المانعة للتواصل بين الشعوب المغاربية”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات