جزائرية معادية للصهيونية "تزلزل" بريطانيا

38serv

+ -

أحدث انتخاب طالبة مسلمة (جزائرية) على رأس الاتحاد العام للطلاب البريطانيين، زلزالا مدويا في بريطانيا، وأعلنت العديد من الجامعات في هذا البلد الانسحاب من الاتحاد، متهمة الجزائرية ماليا بوعطية بمعاداة السامية، وخلفيات أخرى عن موقفها من تنظيم “داعش”، بينما قالت بوعطية إنها ضد الصهيونية وليست ضد السامية.- الجزائرية اتهمت بمعاداة السامية مباشرة بعد انتخابها!-  بوعطية: هربت من الجزائر بسبب الإرهاب وأعرف الدمار الذي تسببه العنصرية ماليا بوعطية، غادرت الجزائر في السن السابعة، إلى بريطانيا بسبب الإرهاب سنوات التسعينات، وتحولت إلى شخصية طلابية، محسوب لها كثيرا في بريطانيا. وقالت  بوعطية بعد انتخابها على رأس اتحاد الطلاب، الذي يتألف من 600 منظمة طلابية عبر التراب البريطاني، يدرس بها مليونان ونصف مليون طالب، أنها أجبرت على ترك الجزائر في فترة الإرهاب، عندما كانت في السابعة من عمرها، بعد أن وجدت نفسها مع زملائها في المدرسة الابتدائية في ذلك الوقت تحت وابل من الرصاص، كما أن أباها استهدف في تفجير أثناء وجوده داخل حجرة الدراسة بالجزائر.وقادت بوعطية حملة انتخابية شعواء ضد  الرئيسة السابقة للاتحاد “ميغان دون”، التي أطيح بها بعد عام من رئاستها للاتحاد، قائلة إنها لا تريد أن تنحصر اهتمامات الحركة الطلابية بقضايا الطلاب فقط، بل أن تمتد إلى قضايا أخرى، مثل السياسات الحكومية للتقشف وأزمة اللاجئين، مشيرة إلى أن “هذا المؤتمر (الطلابي) لا يتعلق فقط باتحاد الطلبة، بل بمجتمعنا كله، ودور حركتنا فيه.. ربما يكون ديفيد كاميرون لا يحبني ولا يحب حركتنا الطلابية، ولكن قوتنا ستجبره على الاستماع لنا”. واتهمت بوعطية بأنها “يسارية معادية للسامية” مثلما ذكرته صحيفة “التايمز” التي أفادت بأن جامعات بريطانية هددت بقطع علاقاتها مع اتحاد الطلاب العام في بريطانيا، بعد انتخاب “يسارية معادية للسامية”، بحسب تعبير الصحيفة، وتقصد هنا ماليا بوعطية البالغة من العمر (28 عاما). وقالت الصحيفة إن طلاب جامعة أوكسفورد سيحاولون عقد تصويت للخروج من اتحاد الطلبة العام، حيث قالوا إنه لم يعد يمثلهم، مشيرة إلى أن الطالبة بوعطية من  جامعة بيرمنغهام عارضت مشروع قرار يشجب تنظيم الدولة، ووصفته بأنه مرتبط بالإسلاموفوبيا، بحسب زعم الصحيفة، التي قالت إن العديد من الطلاب يرون أن انتخاب بوعطية “يرسل رسالة مرعبة للطلاب اليهود”، لكنها أشارت إلى أن الجزائرية وصفت نفسها بأنها معادية للصهيونية، لكنها ليست معادية للسامية أو اليهود.وأفادت بوعطية بأن البعض قد يظنها إرهابية، بسبب ما أسمته محاولات الإعلام اليميني تلطيخ سمعتها: “أنا أعرف جيدا ثمن الإرهاب وتداعيات العنف والظلم، لقد رأيت بلادي (الجزائر) تعاني بسبب الإرهاب، وأجبرت بسبب ذلك على الهجرة، أعرف جيدا الدمار الذي يسببهما الاضطهاد والعنصرية، وسوف أستمر في مقاومته بأشكاله كلها”.وانساقت الصحف البريطانية بشكل لافت حول “الظاهرة” بوعطية، هذه الفتاة التي الهاربة من الإرهاب من بلادها، كيف أنها كبرت سريعا، في بنيتها، وفي عقول الطلبة أيضا وأكثر في عيون التنظيمات الطلابية حتى صارت، بشعرها الكثيف الذي يغطي مكروفونات منابر السياسة، تتصدر أول تنظيم طلابي ببريطانيا، وكيف أن عقلها ذات 28 ربيعا، يفرق بين داعش وبين الإسلاموفوبيا، وترفض أن يطرق مخيلات الأوروبيين فكرة أن الإسلام هو الإرهاب، ثم إنها تشن هجمات على إعلام تقول إنه يعاديها وتختلف معه بعمق خلافها مع “السياسة الصهيونية”، التي يمقتها الجزائريون.تقول صحيفة “الغارديان” عن بوعطية  إنه “قبيل انتخابات اتحاد الطلاب، عاد ظهور فيديو للجزائرية، وهي تتحدث عن فلسطين عام 2014، بعد أن كان تم حذف هذا الفيديو، تقول بوعطية فيه إن الإعلام الذي تسيطر عليه الصهيونية يظهر المقاومة على أنها “إرهاب”، وعندما سئلت ماذا قصدت؟ فإنها أعادت الكلام ذاته بأن الصهيونية عقيدة سياسية. وأضافت: “هي عقيدة تؤيدها بعض الصحف البريطانية، وهذا ما انتقدته”، واستدركت قائلة: “أنا في حالة تعلم دائم، وأحاول أن تعكس لغتي ما أعتقد به”.وتقول الغارديان إن هناك من لا يتفق مع بوعطية بأن الإعلام (تقوده الصهيونية)، لكن كلامها لا يختلف كثيرا عن القول بأن التيار الرئيسي في الإعلام منحاز لإسرائيل، وهو شعور يشاركها فيه عدد من الناشطين المؤيدين لفلسطين”، وتتذكر الصحف البريطانية أنه في عام 2014، تدخلت بوعطية لمنع مؤتمر طلابي كان يستهدف شجب تنظيم داعش، وفرضت تعديل مقترح قبل التصويت عليه، لأنها شعرت بأنه في الصيغة المقدم بها يمكن استخدامه لاستهداف المسلمين بشكل عام، وتم التصويت على النسخة المعدلة، لكن تم تصنيفها على أنها متعاطفة مع الإرهابيين، لكن المعنية ردت بالقول: “أنا أعلم جيدا ثمن الإرهاب”. هذه الأيام، لا شيء يعلو قضية بوعطية في السياسة ورياض محرز في الرياضة ببريطانيا، وعندما تثار قضيتان، جزائريتان، في بريطانيا بزمن متماثل، يعني أن الراية الجزائرية تمثلت أكثر فيما يفعله الجزائريون، حينما يريدون الفعل في أوروبا، عندما تكون الديمقراطية، عقيدة لا يدينها أحد، وكما قلب رياض محرز المرشح لنيل لقب أفضل لاعب في بريطانيا، غدا، حياة مدينة ليستر، وأخرجها من الظلام، كذلك صار البريطانيون يقلبون حسابات يمينا وشمالا .. أين تريد بوعطية أن تذهب ؟ وكيف لهذه الجزائرية أن تتحدى كامرون بدفعه إلى التفاوض معها باسم مليونين ونصف مليون طالب في بلاده وفي بلاد الملكة التي لا يظلم عندها أحد.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات