امرأة قرّرت أداء العمرة في شهر رمضان المبارك، وتاريخ عادتها الشهرية يوافق قيامها بطواف الوداع، فهل عليها شيء إن لم تقم به؟ هنيئًا لهذه المرأة حجّة مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الّذي قال: “عمرة في رمضان تعدل حجّة”، وقال: “حجّة معي” رواه البخاري ومسلم.وطواف الوداع يسقط عن الحائض ولا شيء عليها، فقد جاء في حديث ابن عبّاس رضي الله عنهما: “أمر النّاس أن يكون آخر عهدهم بالبيت إلاّ أنّه خفّف عن الحائض” أخرجه البخاري ومسلم.والطّواف عمومًا لا يجوز للحائض عند الجمهور لقوله صلّى الله عليه وسلّم لعائشة رضي الله عنها: “افعلي ما يَفعل الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت حتّى تطهري” أخرجه البخاري ومسلم.هل يجوز للمأموم أن يُتابِع قراءة إمامه من المصحف؟ لا يجوز للمأموم أن ينشغل بحمل المصحف والنّظر إليه وقلب صفحاته من أجل متابعة قراءة الإمام، فعلى المأموم أن ينصب للقراءة وأن يتدبّرها كما كان يفعلها سلفنا الصّالح، وقد ذكرنا أنّ حمل الإمام للمصحف وقراءته منه فيه كلام، فكيف بالمأموم؟!ما حكم إعادة صلاة الجنازة على الميت، بأن يصلّى عليه في المصلّى، ثمّ تعاد الصّلاة عليه في المقبرة؟ هذا خلاف السُّنّة، فلم يثبت أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم صلّى على ميت مرّتين، وقد قال الله تعالى: {وَمَا أَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} الحشر:07، وقال في الّذين يخالفون سُنّة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} النّور:63، كما أنّه لم يثبت هذا الفعل عن الصّحابة وتابعيهم بإحسان.شخص يعاني من اضطرابات نفسية شديدة، تمرّ عليه أيّاما لا يمكنه فيها رؤية أحد أو الحديث مع أحد، وحتّى الصّلاة لا يُصلّيها، فما حكم ترك الصّلاة في تلك الحالة؟ إنّ أداء الصّلاة في وقتها يحقِّق الرّاحة الجسدية والنّفسية للعبد، ويحقِّق السّعادة في الدّارين لأنّه تطبيق لأمر الله واقتداءٌ برسول الله صلّى الله عليه وسلّم الّذي كان يهرع للصّلاة كلّما أهمّه أمر، وكان يقول لبلال رضي الله عنه: “أرِحْنَا بها يا بلال”، وكان صلّى الله عليه وسلّم يقول: “وجُعِلت قُرَّةُ عيني في الصّلاة”.كما أنّ الصّلاة ذِكرٌ لله تعالى، وذِكر الله يحقِّق للقلب الاطمئنان كما قال الله جلّ شأنه: {ألاَ بِذِكر الله تطمَئِن القلوب}.فلا يجوز لك ترك الصّلاة لمجرّد اضطرابات نفسية وعقلُك سليم مدرك لما تقوله وما تفعله، واعلم أنّ راحتك النّفسية وعلاجك يكمن في الصّلاة، والله أعلَم.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات