+ -

 عزيزي القارئ، التفت عن يمينك وشمالك تجد الصهاينة يعدّون كلّ يوم من أيّام السنة لارتكاب مجازر رهيبة في صفوف إخواننا الفلسطينيين والمسلمون لا يحرّكون ساكنًا، ينتظرون “المؤتمر الدولي للسّلام”.. وعلى حساب مَن يكون هذا السّلام؟ لا يحرّكون ساكنًا وإخوانهم يتقاتلون هنا وهناك، ألم يأمرنا الإسلام الحنيف بالإصلاح بين الطائفتين المتنازعتين بالعدل والمساواة؟ قال تعالى: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} الحُجُرات:9، لا يحرّكون ساكنًا وإخوانهم يموتون جوعًا هنا وهناك.. يتعاملون مع أعدائهم معاملة الوليّ الحميم، ينظرون إلى مقدّساتهم قد انتهكت حرمتها وهم يبكون، ويتساءلون كيف دخل العدو قصرهم وقد فتحوا له كلّ الحصون.. سبحان الله فهذه هي البلادة والحماقة بعينها.ألم يأن للمسلمين أن يُقاتِلوا المشركين كافّة كما أمرهم الله تعالى بقوله: {وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَةً} التّوبة:36، يعني قاتلوهم جميعًا بلا استثناء أحد منهم ولا جماعة، فهُم يقاتلونكم جميعًا لا يستثنون منكم أحدًا، ولا يبقون منكم على جماعة. أين الغيرة الإسلامية؟ وهل بقي منها شيء في نفوسنا وقد أشربنا حبّ المادة والملذّات؟ فيغضب أحدنا إذا انتهكت حُرمة منزله ولا يغضب لغضب الله. فأين الإيمان؟ وما الإيمان إلاّ الحبّ في الله والبغض في الله.. وما الإيمان إلاّ بالجهاد المقدّس.. كيف كان ردّ فعل الرّسول صلّى الله عليه وسلّم على اليهود عامة وعلى بني النّضير خاصة في وقعة وقعت بعد غزوة أحد وقبل غزوة الأحزاب؟ أكان ردّه مظاهرات صامتة؟ أم إعراضًا عن المشركين؟ كلاّ!

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات