تأجيل انتخاب الأمين العام يؤكد صراع الأجنحة في المركزية النقابية

 أفرزت نتائج المؤتمر الثالث للاتحادية الوطنية لعمال التعليم العالي والبحث العلمي والثقافة والاتصال، المنعقد أمس بجامعة البليدة 2، انتخاب المجلس الوطني، فيما تقرر تأجيل انتخاب الأمين العام إلى تاريخ لاحق غير محدد.وبتأجيل انتخاب الأمين العام لنقابة عمال التعليم العالي والبحث العلمي والثقافة، يتأكد الصراع “الخفي الظاهر” بين جهتين في ذات التنظيم النقابي تحاول كل واحدة منها “فرض” مرشحها، ولقيت جهةٌ دعمَ أمين عام المركزية النقابية الذي “بايع” مرشحا على حساب آخر، فيما تؤكد الجهة الثانية أنه في حالة فرض الأمر الواقع فإنها ستكون مضطرة للطعن في شرعية الأمين العام للفدرالية، وتصر على إجراء انتخابات شفافة لاختيار الرجل الذي تراه هذه الجماعة أهلا لقيادة فيدرالية عمال التعليم العالي والبحث العلمي والثقافة والاتصال.وبالعودة لانتخابات أمس التي أطرها نقابيون عن الاتحاد العام للعمال الجزائريين، فقد انتهت في مرحلة أولى بانتخاب أعضاء المجلس الوطني (75 عضوا) على أمل أن يتم لاحقا انتخاب الأمين العام. وعلى هامش الحدث، صرح حمارنية محمد الطيب المكلف بالتنظيم لدى المركزية النقابية أن المجتمعين تحدثوا عن الوضعية الاقتصادية التي تمر بها البلاد، وعن اجتماع مرتقب للثلاثية. وقال في السياق إن المركزية النقابية ضد أي طرف أو جهة تريد الاستثمار في الأوضاع التي تمر بها الجزائر، وترفض بشدة استغلال تلك الأطراف -دون أن يحددها- الوضع الاقتصادي والسياسي للصيد في المياه العكرة والتشويش، كما دعا لتفويت الفرصة على المتربصين بالاتحاد العام للعمال الجزائريين، وبأمن البلاد عموما والمحاولين ضرب الاستقرار. وبالنسبة لأزمة الأساتذة المتعاقدين، قال المكلف بالتنظيم إن المركزية النقابية كلفت مندوبين نقابيين للتفاوض والتباحث مع وزارة التربية، للوصول إلى حل تسوية نهائي في أزمتهم، بشكل يرضي كل الأطراف.