مرض "غريب" يتسبب في نفوق جماعي لـ23 رأسا من الأغنام في عنابة

+ -

 وضعت قيادة الدرك بعنابة ملف نفوق 23 رأسا من الغنم داخل وخارج إسطبل متواجد بقرية السبسي في بلدية التريعات مفتوحا، بسبب عدم تمكن الخلية الجهوية لحماية البيئة للدرك بعنابة من تحديد مصدر النفوق الجماعي لهذه الأغنام، بعدما حامت الشكوك في بداية التحقيقات حول وجود تلوث كيميائي في مياه وادي بوجنان الذي تعوَّد قطيع الماشية، حسب تصريحات مالكها، على الشرب منه.وحسب بيان خلية الإعلام للدرك، تمكنت الخلية الجهوية لحماية البيئة لذات الهيئة الأمنية رفقة الفرقة الإقليمية للدرك بالتريعات يوم 8 فيفري من التدخل ومعاينة نفوق 23 رأسا من الغنم داخل وخارج إسطبل المتواجد بقرية السبسي بالتريعات. وحسب تصريح صاحب الإسطبل “ب.ع” فإن “الماشية كانت ترعى غير بعيد عن الإسطبل، وعند عودتها في المساء شربت من مياه واد بوجنان، ومنذ ذلك الحين بدا عليها وهن ونفقت الواحدة تلو الأخرى”.وبناء على هذه المعطيات، قامت الخلية بمراقبة حافة الوادي، وعاينت على بعد حوالي 200 متر المصب النهائي للنفايات السائلة لمستودع تربية الدجاج لصاحبه “ب.أ” التي ترمى مباشرة في واد بوجنان دون المرورها عبر محطة التصفية، ما أدى إلى تراكم بقايا الدجاج على حافة الوادي، الأمر الذي اعتُبر إجراءً مخالفا للقانون، وحررت للمعني جنحة تلويث المياه. وفور ذلك قامت الخلية بأخذ عينة من مياه الوادي وإرسالها إلى معهد الأدلة الجنائية وعلم الإجرام للدرك في بوشاوي لإجراء التحاليل البكتيرية حول عينات من المياه، إضافة إلى أخذ عينة من الأغنام النافقة لإجراء التحاليل بمكتب الصحة لبلدية التريعات، من أجل تحديد مصدر هذا المرض الغريب الذي أصاب الماشية.وبينت النتائج المتحصل عليها أن التحاليل البكتيرية لعينات وادي السبسي سليمة ولا وجود لبكتيريا ضارة بها، أما تحاليل الأعضاء المأخوذة من الماشية فأظهرت وجود بكتيريا سامة يطلق عليها علميا “إشيريشيا كلوستريديوم” التي قد تكون سبب نفوق الماشية. وحسب الدرك فقد تم تصنيف سبب النفوق دفعة واحدة إلى “مصدر مجهول”، ما يستوجب مواصلة التحقيق من أجل كشف أسبابه وتحديد مصدر الموت الجماعي لهذه الماشية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات