+ -

هوشة أمريكية فرنسية جزائرية على ملامح الرئيس القادم الذي سيخلف بوتفليقة في رئاسيات مسبقة أو في رئاسيات في وقتها:1- جماعة فرنسا دخلت في اشتباك بالكلام مع فرنسا دفاعا عن الرئيس بوتفليقة ضد فالس عبر الإعلام والإدارة والدبلوماسية وحتى النقابة والأحزاب السياسية. وهدد هؤلاء حلفاءهم في فرنسا بتجميد التعاون مع فرنسا إذا استمرت في إزعاج الرئيس ودفعه لأن يختار الانسحاب أو إجباره على اختيار من لا يريده لخلافته. وظهرت هذه المجموعة وهي تهاجم فرنسا شبيهة بغضب الزوج على زوجته ! فقال زعيم النقابة سيدي السعيد: فرنسا تأخذ منا الأموال وتشتمنا ! وفي هذا دليل على أن هؤلاء هم من أعطى فرنسا كل هذه الامتيازات ونقدهم لها هو من باب اللوم على الحلفاء وليس النقد.مجموعة أخرى من جماعة فرنسا لازمت الصمت وخاصة سعداني الذي أمعاؤه في كرش فرنسا فلم ينطق بكلمة واحدة لنصرة رئيس حزبه ضد فالس، والسبب ليس لأن أويحيى غريمه قد سبقه إلى الاحتجاج، بل لأن سعداني مسك العصا الثلاثية من الوسط، فهو يؤيد الرئيس الذي أيدته فرنسا في العهدة الرابعة، وهو يؤيد شكيب الذي خان الرئيس، لأن شكيب يؤيده الأمريكان، وسعداني لا يضع بيضه في سلة فرنسا دفعة واحدة، وسعداني يؤيد بوشوارب أيضا الذي هو عراب مجموعة فرنسا بامتياز، ويزايد على سلال وبوتفليقة والسعيد علانية في الارتماء كلية في أحضان فرنسا.2- هناك مجموعة أمريكا وترى هذه المجموعة أن فرنسا لا ينبغي لها أن تقترب من قطاع المحروقات الذي هو حديقة محروسة لصالح الأمريكان وحدهم، ولكن رجل الأمريكان شكيب أفسد على هؤلاء نظافة هذا التيار حتى بات التيار الأمريكي داخل الحكم بعد عملية (D.R.S) كأنه تيار بلا رجال، وبلا برنامج وبلا أفق وبلا شعبية أيضا. وعندما حل أكبر حزب في البلاد وهو (D.R.S) أصبحت الجزائر بلا حزب سياسي. ومن هنا جاءت صعوبة تقديم من يخلف بوتفليقة في المنظور القريب.3- أما مجموعة الجزائر جزائرية داخل هذه الهوشة حول خلافة الرئيس، فوجودها شبه معدوم سواء على مستوى الرجال أو البرامج أو التأثير أو حتى على المستوى الشعبي. ولهذا يبدو الصوت الجزائري رضيعا من الأيتام في مأدبة اللئام، وأحسن ما في هذا التيار هو اتهامه من طرف جماعة فرنسا بمختلف مشاربها ومن طرف جماعة أمريكا بمختلف زمرها...اتهامه بالعمالة لفرنسا أو أمريكا !أي أن هذا التيار (الجزائري) يلعب دور الذيل لإحدى القوى المتصارعة الفرنسية الأمريكية... وكل قوة تتهم (جماعة الجزائر) بالعمالة لهذه الجهة أو تلك؟!بلادنا سياسيا “تشف حَوْمَة” نصارى لما آلت إليه من هزال. بلد تتصارع فيه المصالح الأجنبية برجال البلد وعلى مرأى ومسمع من الشعب، ولا يحرك هذا الشعب ساكنا وينفض الغبار عنه وينهي مهام هؤلاء التعساء الذين يحكمونه.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات