+ -

وجد محمّد زرواطي نفسه في وضع لا يُحسد عليه مع سائق تاكسي بالجزائر العاصمة، فروى رئيس شبيبة الساورة أنه وصل يوما إلى العاصمة في الثانية صباحا بعد تأخر رحلته، واستقل سيارة أجرة من المطار إلى الجزائر الوسطى، وحاول تجاذب أطراف الحديث مع السائق حول كرة القدم بعد اقتناعه بأنه لم يتعرّف عليه، فقال زرواطي مخاطبا إياه “واضح أنك من أنصار مولودية الجزائر..”، فردّ السائق “لا تحدثني عن كرة القدم، فأنا لا أتابعها، فكل الرؤساء سُرّاق..”، وراح زرواطي يستدرج السائق في الحديث بقوله “من تقصد بكلامك؟ فهناك رؤساء كبار معروفون مثل حناشي ومدوار يُمكن أن تتهمهم..”، ليستوقفه السائق بغضب “كلهم سُرّاق، حناشي أو مدوار أو حتى ذلك الرئيس من الجنوب..”، فردّ زرواطي عليه “تقصد زرواطي”، ليؤكد السائق “نعم ذاك زرواطي حتى هو سارق كلّهم سُرّاق..”، فابتسم زرواطي وواصل حديثه مع السائق دون أن يكشف عن هويته، وحين وصل إلى المكان الذي قصده، أخرج من جيبه ورقة نقدية بقيمة ألفي دينار ومنحها لسائق “التاكسي” وقال له “خُذ، لقد أرسلها لك زرواطي”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات