كومندوس أمريكي نصب كمينا للجزائري "أبو صخر"

38serv

+ -

 شن كومندوس من القوات الخاصة الأمريكية، العام الماضي، عملية عسكرية ضد المتطرف الجزائري خالد شايب الشهير بـ”لقمان أبو صخر”، بهدف قتله. الحملة جرت، بحسب صحيفة “واشنطن بوست” في ڤفصة بتونس، وبمساعدة خبراء من وكالة الاستخبارات الأمريكية. وكتبت الصحيفة الأمريكية، في آخر عدد لها، أن “قائد الإرهابيين خالد شايب وهو مواطن جزائري، تعرض لكمين في قلب الصحراء وكان معه مرافقون، وكانت هناك طائرة عسكرية أمريكية تحلق (وقت تنفيذ العملية)، زيادة على فريق مستشارين أمريكيين يساعدون من موقع قريب”.ولأول مرة يجري فيها الحديث بأن قوات الكومندوس الأمريكية نفذوا عملية عسكرية لمطاردة العناصر الإرهابية في صحراء الساحل. ولم تذكر “واشنطن بوست” شيئا عن مصير “أبو لقمان”، والشائع أنه نجا من عدة كمائن استهدفت قتله. وذكرت الصحيفة أن العملية العسكرية والاستخباراتية تمت بعد اعتداء تعرضت له دورية للدرك التونسي، في مارس 2015. ونسبت الصحيفة لمسؤولين أمنيين تونسيين وأمريكيين، أنهم رصدوا اتصالات هاتفية أجراها “أبو صخر” في الصحراء، ما سمح بتحديد مكانه ونصب كمين له، شاركت فيه القوات التونسية. ونقلت الصحيفة عن رئيس الحكومة التونسية، حبيب الصيد، إشادته بالعملية الأمنية التي وصفها بـ”باكورة جهود كبيرة في ميدان محاربة الإرهاب”، ولكنه لم يشر إلى دور القوات الخاصة الأمريكية في العملية، حسب الصحيفة، التي قالت أيضا إنها اتصلت هاتفيا بديفيد رودرغاز قائد القوات الأمريكية بإفريقيا (أفريكوم)، بخصوص العملية، “وقد أشاد بجهود قوات الأمن التونسية لمحاربة الإرهاب، غير أنه رفض التعليق على عملية ڤفصة”، وهي منطقة تعد بوابة الصحراء بتونس، تقع على بعد حوالي 150 كلم عن الحدود الجزائرية.وذكرت الصحيفة أن كمين ڤفصة، الذي استهدف إرهابي القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، “يبين بوضوح الدور المركزي، وإن كان غير معروف، الذي تلعبه القوات الخاصة الأمريكية لمساعدة القوات الأجنبية على ضرب أهداف الإرهابيين”. وأضافت أن القوات الخاصة٬ وقوات الكومندوس الأمريكية٬ قدمت خلال السنوات القليلة الماضية مساعدات لدول أخرى في الحرب ضد الإرهابيين٬ منها استشارات قتالية٬ ومساعدات تكنولوجية٬ ومشاركات غير مباشرة. وتوجد تونس ومالي وموريتانيا من بين هذه الدول، زيادة على العراق وأفغانستان٬ وأوغندا وكينيا٬ وكولومبيا٬ والفلبين.وأشارت الصحيفة إلى أن الإدارة الأمريكية، في عهد الرئيس باراك أوباما، أظهرت حرصا على عدم المغامرة بأرواح العساكر الأمريكيين، بتفادي إشراكهم بشكل مباشر في عملية مطاردة الإرهابيين في الدول التسع المذكورة. ونقلت عن خبراء أمنيين أن الطريقة المتبعة من طرف إدارة أوباما، بشأن مساعدة شركاء الولايات المتحدة فيء محاربة الإرهاب، أظهرت محدوديتها في الميدان.وقالت ليندة روبنسون٬ الخبيرة في “معهد راند” للشؤون الأمنية، والمتخصصة في قوات الكومندوس الخاصة: “يوجد سوء فهم بأن عملياتنا العسكرية إما قتالية مباشرة٬ أو مجرد تدريبات. لكن٬ في الحقيقة٬ يوجد نوع في الوسط٬ وهو الاشتراك غير المباشر”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات