+ -

 خلص سبر آراء أشرفت عليه “مجموعة الارتقاء بنشاط التجمع الوطني الديمقراطي”، إلى أن الأمين العام بالنيابة للحزب، أحمد أويحيى، “لا يلقى الترحاب ولن يتحصل على الفوز في المؤتمر الوطني مثلما يُسوّق له بالعريض”.وأفادت المجموعة، في بيان لها، بأن “ملامح الصور التي شكلت المشهد العام للمؤتمرات الجهوية، اختلفت من ولاية إلى أخرى، بين مشهد رسمي يمثله بعض الأمناء الولائيين وبعض البرلمانيين، يصب في بورصة أحمد أويحيى ويؤسس لراديكالية جديدة في السياسة، مبنية على الدفاع عن الشخص وحمايته”.وأوضح البيان أن “أصحاب هذا التوجه يتخذون من الإغراءات والوعود بالحصول على المناصب، والفوز بالمراتب في الاستحقاقات القادمة، وسيلة لحشد الأصوات لحساب أحمد أويحيى، ويستهدفون بهذا الخطاب مجموعاتهم وبعض المؤتمرين الجدد الذين لا يدركون أو يتوقعون نتائج اللعبة”.وعلى خلاف هذا التوجه، ذكرت المجموعة أن “ولايات أخرى يظهر فيها أن هذا التوجه لا يلقى الترحاب عند الكثيرين”، ويصفه البعض بخطاب النفاق تحت المقولة الشعبية “اللعاب أحميدة والرشام أحميدة”، ويرى هؤلاء أن “بلقاسم ملاح قد يكون هو الحل وأن وجوده على رأس الأمانة العامة سيحدث ثورة في تسيير أمور الحزب، خاصة أن الرجل يلقى دعما واسعا معلنا وغير معلن من طرف شخصيات بارزة ونافذة في الحزب وجهات أخرى”.وأشار أصحاب البيان إلى أن “بعض الولايات يطبعها نوع من الحذر، ويلتزم الكثير من المؤتمرين الصمت إزاء التوجه الرسمي، شكلت علامات الاستهزاء وعدم الاهتمام نوعا آخر من مقاطعة المطبلين والمهللين لذات التوجه، وعلى هامش المؤتمرات تناول كثير من المؤتمرين باحتقار وازدراء مسائل الرسكلة والرداءة والنفاق السياسي”.وتتوقع مجموعة الارتقاء بنشاط التجمع الوطني الديمقراطي، أن “يكون للمؤتمر كلام آخر، مادام أن هذا الخلاف ظاهرة صحية في الحياة السياسية للتجمع الوطني الديمقراطي، وقد يبدو في الظاهر أيضا أن الراديكاليين الجدد لهم الغلبة”. وفي السياق، قال عضو المجلس الوطني وممثل مجموعة الارتقاء، محمدي محمد الأمين، في اتصال مع “الخبر”، إن “سبر الآراء السري أشرف عليه مناضلون خلال انعقاد المؤتمرات الجهوية، وخلص إلى أن القيادة الحالية أصبحت خطرا على الحزب، وإذا استمرت فسيستمر معها إنتاج الممارسات القديمة التي تشكل أكبر خطر على الحزب”، مضيفا أن “غالبية المناضلين لا يرغبون في بقاء أحمد أويحيى”. هل حاولتم لقاء أحمد أويحيى؟ سؤال أجاب عنه محمدي، قائلا: “لم نطلب لقاءه لأن أويحيى أغلق اللعبة منذ البداية، وكل ما يهمه رأيه وفقط، فهو الذي يريد رهن الحزب إلى غاية 2019، ويرفض تركه ليظهر أمام غريمه جبهة التحرير الوطني بأنه لا يخاف عمار سعداني، وبأن له حزبا يواجههم به، حتى ولو اضطر لتحويله من حزب إلى منظمة مثلما هو عليه الوضع حاليا”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات