صورة أويحيى وهو يتحدث عن فالس كانت أشد ألما للرأي العام من الصورة التي نشرها فالس:أولا: فالس لم يفعل ما فعل بصورة الرئيس بوتفليقة لو لم يجد أمامه في الجزائر أمثال أويحيى وسلال والسعيد بوتفليقة وغيرهم من مصائب الحكم البائس!من أدخل فالس على الرئيس في الرئاسة وهو ماهو عليه؟ أليس الأمين العام للرئاسة وزبانيته؟ومن مكّن فالس من أخذ هذه الصورة؟ أليس جهابذة الإعلام بالهف والإشهار في رئاسة الجمهورية؟!لماذا نلوم فالس ولا نحاسب من أعطاه هذه الفرصة؟!الرد المناسب على فالس هو كنس أمثال أويحيى من رئاسة الجمهورية، لو كانت رئاسة الجمهورية ماتزال رئاسة!من أتى بفالس ورجاله.. أليس رجالات حكم بوتفليقة وعلى رأسهم أويحيى؟! وإذا لم تتحكموا في نشر صورة للرئيس، فكيف تتحكمون في ملفات اقتصادية مهمة شملت كل الميادين حتى المايونيز؟! وماهي هذه المشاريع التي منعتموها عن الفرنسيين ياسي أحمد؟!ثانيا: من هم عملاء الداخل هؤلاء الذين تعرفهم وتخاف أن تذكر أسماءهم؟! هل هم المعارضة البائسة التي تشتمها ياسي أحمد بمناسبة وبغير مناسبة، لأنها قالت لكم كحكام أحذروا التعامل مع الفرنسيين من دون استراتيجية؟ أم العملاء هم هؤلاء الذين أدخلوا فالس على الرئيس وهو في الحالة التي ظهر بها مع فالس؟! وأنت واحد منهم، بل أهمهم ياسي أحمد؟!ما أتعس حكم الجزائر، وحكامها يخافون من ذكر أسماء العملاء لفرنسا؟! ويذكرونهم بلغة الضمير المستتر، تقديره هو وليس أنا!من اتفق مع فالس في فال دوغراس على العهدة الرابعة؟ هل هي المعارضة التي يغمز إليها أويحيى.. أم هم رجالات الحكم من أمثال أويحيى؟!أويحيى يعرف العملاء لفرنسا الذين يتعاونون مع الفرنسيين للإضرار بسمعة الجزائر وسيادتها، ومع ذلك لا يذكرهم وهو على رأس الحكم، ولا يحس هذا المسؤول بأنه يضع نفسه تحت طائلة التستر على العملاء، يضعه في خانة الخيانة العظمى من وجهة نظر القانون؟!ثالثا: أويحيى قال أيضا إنه يعرف ملفات المال الفاسد الذي يتعاون مع الفرنسيين في الإضرار بسمعة البلد.. وأنه لو أخرج هذه الملفات لغرق أصحابها في بحر الفضائح! أويحيى في الحكم طوال 25 سنة الماضية، وهي المدة التي تكوّن فيها هذا المال الفاسد الذي يتحدث عنه أويحيى، ومع ذلك يتستر عليه، ويهدد اليوم بكشفه! ولا تتحرك العدالة لمساءلة هذا المسؤول برتبة رئيس حكومة عن الفساد الذي تكوّن في عهده ويعرف هو ملفاته بالتدقيق ويتستر عليها!أويحيى يلمّح لمن يلمّح لهم بالتهديد السلطوي ولا يذكرهم بالاسم، لأنه بالطبع فاقد للشجاعة الكافية! أليس أويحيى هو المسؤول عما لحق بوسائل الإعلام التي أسّسها الشباب بعرق الجبين طوال ربع قرن من الكفاح المهني، وجاء أويحيى، ولأسباب سياسوية، فمنع عنهم الإشهار الخاص، وليس إشهار الدولة، من أجل تركيعهم، وأعطى الإشهار لـ”لوموند” و”الفيڤارو” التي يحاربها أويحيى وحكومته في حروب دانكيشوطية! “الوطن” و”الخبر” وغيرهما من وسائل الإعلام التي حرر بها الشباب المهني المجال الإعلامي من تأثير “لوموند” وغيرها، أراد أويحيى غلقها.رابعا: أويحيى الذي يناصب العداء لحكومة فالس، يؤيد بن غبريت التي تنجز إصلاحاتها بالتنسيق مع وزيرة التربية الفرنسية مغربية الأصل.. فالس سيّئ، ووزيرته جيدة، هذا لا يحدث إلا عند سياسيين لهم منطق أويحيى..أويحيى كان يتحدث أمام شبه مناضلين في جهاز حزب الدولة، يتكون من بقايا الأفالان، فلو كان بين هؤلاء الذين يتحدث إليهم أويحيى بهذا المنطق مناضل واحد لقال له عد إلى بيتك، فأنت لا تستحق حكم الجزائر بهذا المستوى المتدني من الفهم للوقائع السياسية.. لكن ماذا عسانا قوله والبلاد أصبحت رهينة “للرداءة قراطية” التي تعري نفسها على الناس كل يوم سياسيا، وتدعي أنها تمارس الحكم بوطنية وكفاءة؟!إنني تعبان فعلا هذه المرة.. !
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات