“الجيل الثاني سيخلص المدرسة الجزائرية من الرداءة”

+ -

رفضت وزيرة التربية الوطنية الإجابة على أسئلة الصحفيين الذين حاولوا الاستفسار عن آخر تطورات قضية الأساتذة المتعاقدين المعتصمين ببودواو، واكتفت بالحديث عن الجيل الثاني الذي دافعت عنه بشدة، لأنه، حسبها، “سيخلص المدرسة الجزائرية من الرداءة وسيعمل على تخرج جيل بمستوى عال يمكنّه من تسيير مؤسسات الدولة”. حصرت الوزيرة في تدخلها أثناء الندوة الصحفية التي عقدتها، أمس، على هامش اليوم البرلماني حول البرامج والمناهج التربوية على ضوء الإصلاحات الذي نظمته أمس لجنة التربية والتعليم العالي والشؤون الدينية بالتنسيق من وزارة التربية الوطنية، على تقديم توضيحات عن الأهداف من المناسبة وأهمية الجيل الثاني، دون فتح المجال لطرح أسئلة حتى حول هذا الأخير، فقد دافعت بن غبريت عن مضمونه وتوقيته الذي أثار الكثير من الجدل. ورددت خلال الندوة وحتى أثناء إلقائها كلمة في بداية افتتاح اليوم البرلماني كلمة “الجيل الثاني سيقضي على الرداءة”، في إشارة منها إلى أن البرنامج المدرسي حاليا لم يرق إلى المستوى المطلوب.كما طالبت الصحافة بإبراز مزايا هذا الجيل الذي سيعطي دفعة جديدة، حسبها، للقطاع ويمكّن من تكوين جيل “كفء” يعتمد عليه مستقبلا في تسيير المؤسسات الوطنية. وذكرت أن اليوم البرلماني أرادت من خلاله إبراز مزايا هذا الجيل، والمستجدات التي سيحملها لتطبيق الإصلاحات عن طريق خبراء جزائريين، ودعتهم إلى التقرب منهم بقولها “الخبراء أمامكم ويمكن لكم أن تستفسروا منهم”، ردا منها على الانتقادات التي وجهت للوزارة في الفترة الأخيرة باعتمادها على خبراء فرنسيين لتحضير المناهج.وعادت الوزيرة إلى الإصلاحات وذكرت أن رئيس الجمهورية أمر بإدخالها سنة 2003 لبلوغ النوعية، وزادت الحاجة أكثر، حسبها، إلى الإصلاح بعد سنة 2015 عندما صادقت الجزائر في 2015 على برامج التنمية المستدامة للأمم المتحدة التي تلزم كل الدول المنخرطة بترقية التعليم مدى الحياة، مضيفة أن الوزارة لم تعمل بمفردها لتقديم هذا الجيل، وإنما استشارت كل الشركاء، في الوقت الذي أعطت فيه الحق للرأي العام والأولياء بشكل خاص معرفة تفاصيل هذا الإصلاح، لأن الأمر يتعلق بأبنائهم، حسبها، مدافعة في ذات السياق عن الشفافية التي طبعت العملية منذ انطلاقها، غير أنها رفضت الانتقادات الواسعة التي صاحبت الجيل الثاني وقالت: “نحن نرحب بالانتقادات التي تضيف للمنظومة التربوية ونرفض غيرها”.تجدر الإشارة إلى أن اليوم البرلماني سجل تدخل مفتشين وإطارات بالوزارة قاموا خلالها بشرح مزايا الجيل الثاني، معتمدين على صور وأرقام وفيديوهات، أكدوا عبرها أن التطبيق سينطلق بداية الموسم المقبل بالسنتين الأولى والثانية ابتدائي على أن يتواصل إلى غاية 2019 ليشمل الأطوار الثلاثة.                         

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات