"بداية المخرج تكون رحيل بوتفليقة عن الحكم"

+ -

 لخص جيلالي سفيان، رئيس حزب جيل جديد، حال الجزائر بالقول إنها “مريضة. مريضة في رئيسها وفي حكومتها ومؤسساتها. بعبارة واحدة، الجزائر مريضة في نظامها السياسي”. واعتبر الحزب، في بيان له، ذلك نتيجة “الخيار المؤسف لعهدة رئاسية رابعة الذي قاد البلاد إلى ما توقعه الكثيرون: الفوضى والشلل”.واعتبر جيلالي، في ندوة صحفية عقدها، أمس، بالعاصمة، أن “صورة البلد دمرت، لأن الرأي العام الدولي أصبح يعلم أنه في الجزائر لا وجود إلا لظل “حاكم”. وبطبيعة الحال رؤساء العالم يعلمون بهذه الوضعية منذ فترة طويلة”، أما الرأي العام الوطني فهو “يشعر بمهانة كبيرة جراء الأكاذيب المستمرة وخيانة الأمانة وجشع الحكام”.وبحسب رئيس جيل جديد، فإن “زوايا شكيب خليل، حسابات بوشوارب “الأوفشور”، وتغريدة فالس التي أظهرت تدهور صورة الرئيس، ما هي إلا الفصول الأخيرة للنهاية المأساوية لهذا النظام”.. وتابع يقول: “نعم، النظام السياسي الجزائري اليوم بصدد لفظ أنفاسه الأخيرة، خلال أسابيع أو شهور معدودة، والتي لا تمثل شيئا في عمر أمة... هذا النظام سينهار”.وأضاف أنه “في السنوات القليلة الماضية، لم تدخر المعارضة جهدا في المطالبة بانتقال سلس من النظام الجزائري بشكله الحالي، إلى شكل جديد من الحكامة الحديثة مبنية على الشفافية، واحترام الشعب ودولة القانون. كل هذا كان ممكنا قبل نهاية العهدة الثالثة، كان ممكنا من خلال إعداد دستور توافقي ومؤسسات منتخبة بكرامة. ومن خلال انتخابات رئاسية مسبقة. لكن كان باديا أن هذا لا يهم السلطة الحاكمة. ربما الآن قد فات الأوان”. أما اليوم فنحن، وفق جيل جديد، “أمام نوبة مرضية شديدة: رئيس عاجز عن ممارسة مهامه الدستورية. حكومة تائهة. حرب ضروس بين أحزاب الموالاة، حكامة سيئة، فوضى معممة، اقتصاد ريعي في تدهور مستمر، اضطرابات اجتماعية متنامية... هي كلها مؤشرات قد تؤدي حتما إلى الصدمة النهائية”.لكن ما يجب القيام به للخروج من هذه الأزمة القاتلة؟ يتساءل جيلالي سفيان ويجيب في نص البيان: “قد يكون جوابي صادما ولكنني مجبر على الإدلاء به: تقريبا، لا يمكن فعل أي شيء، سوى انتظار السقوط النهائي وتشييع هذا النظام. وليس على عاتقنا التكفل بمراسم الدفن. النظام الجزائري يحتضر وسوف يتوجب عليه فسح المجال لجمهورية جديدة. هي مسؤوليتكم أنتم، السيد عبد العزيز بوتفليقة. المسؤولية تقع على عاتقكم كيف ومتى يجب عليكم ترك السلطة، ومن المستحسن في القريب العاجل. خلاف هذا الطرح، تيقنوا أنه ستتجاوزكم الأحداث، ستتجاوزنا الأحداث كلنا”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات