"السلطات" تستعد لـ"العفو" عن بولحبيب بعد غريب

+ -

 تبحث الاتحادية الجزائرية لكرة القدم والرابطة المحترفة، هذه الأيام، عن صيغة مناسبة من أجل إصدار عفو شامل عن المسير السابق محمد بولحبيب المدعو “سوسو”، تمهيدا لعودته إلى النشاط الرياضي وهذا بـ”تعليمات فوقية”، في سيناريو شبيه بما حدث مع عمر غريب العائد لإدارة شؤون مولودية الجزائر. يوجد محمد بولحبيب تحت طائل عقوبة الإيقاف مدى الحياة عن ممارسة أي نشاط رياضي والصادرة بحقه شهر سبتمبر 2011، بسبب تصريحات خطيرة أطلقها المعني بحق الرابطة المحترفة، كما أنه متابع قضائيا من طرف المالك السابق لشباب قسنطينة شركة “الطاسيلي”، بسبب الديون التي خلفها خلال فترة إدارته للنادي، إضافة لقضايا أخرى شخصية (استعمال جواز سفر شقيقه المتوفى) لكن ذلك لن يقف حائلا أمام ما يبدو رغبة وإرادة “السلطات” في عودة “سوسو” للفريق القسنطيني في منصب مدير رياضي للنادي، ولن يعجزها – السلطات- مادام أنها فعلت الشيء نفسه مع عمر غريب الذي كان موجودا في نفس الوضعية (إيقاف مدى الحياة)، بسبب قضية الميداليات الشهيرة، وكان محور تقرير أسود من خبير الحسابات لشركة سوناطراك بخصوص الطريقة التي برر بها الديون التي حملها لاحقا للشركة البترولية، دون نسيان متابعته أيضا في قضية حيازة واستهلاك والمتاجرة بالمخدرات تعود لسنة 2011.ويأتي توقيت عودة عمر غريب ومحمد بولحبيب للنشاط الكروي، رغم كل “الكوارث” المالية والإدارية التي ألحقاها بفريقيهما ليطرح عديد علامات الاستفهام حول خلفية القرار ودوافعه، ولو أن مصادر موثوق بها أكدت أن لقرار السماح لغريب بالعودة إلى مقاليد حكم العميد في انتظار عودة “سوسو” إلى الشباب القسنطيني، بعدا سياسيا ستكون الأيام القادمة كفيلة بكشفه.وذهبت مصادر متطابقة إلى حد الجزم أن مسؤولين في أعلى هرم السلطة ممن قاموا بـ”تبييض” ملفات الثنائي المذكور يسعون بالمقابل لاستغلال قدرة الثنائي المذكور على التواصل وتجنيد الجماهير العريضة للناديين الأكثر شعبية في الجزائر، قصد توظيفها خلال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وهي المهمة التي أوكلت لعمر غريب خلال الانتخابات الرئاسية الماضية، عندما كان من بين المبادرين لإطلاق حملة دعم ترشح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية رابعة، حينما توسطت قبل 4 سنوات من الآن (16 أفريل 2012) راية عملاقة في وسط ميدان 5 جويلية الأولمبي، مساندة لترشح الرئيس، بمناسبة مباراة المولودية أمام شباب قسنطينة، وأتبعها لاحقا بجملة من التصريحات كان يتحدث فيها باسم المولودية وجمهورها عن دعم كامل ولا مشروط للرئيس بوتفليقة.       

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات